موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

طاحونة الحياة … بقلم خلود أيمن

169

طاحونة الحياة … بقلم خلود أيمن


أردت يوماً أنْ يتقلص هذا الضجيج الذي يستعمر رأسي حتى ينتهي تماماً ، أنْ أقضي على تلك الوساوس والأفكار السوداوية التي تسكن عقلي وتجول داخله بين الفينة والأخرى إلى أنْ تسيطر عليه ، تمنيت الراحة فهي السبيل الوحيد للخلاص من كل تلك الأفكار المأسوية اللعينة ولكني لم أعرف الطريق إليها ، فمنذ متى شعر المرء بالراحة في مثل تلك الحياة الأشبه بالطواحين التي قد تُمزِّقك إرباً إنْ غفوت قليلاً أو قلَّلت الانتباه وفقدت التركيز مع مجرياتها ؟ ، فكيف يمكن الوصول للقدر المناسب من الهدوء الذي يجد المرء نفسه عنده مُنعَّماً بمزيد من الراحة ؟ ، لقد صار أمراً مُحالاً وسط تلك الدوامات التي تسحبنا معظم الوقت بلا قدرة على الخروج منها وإنْ خرجنا يحدث هذا بأعجوبة ونكون قد فقدنا الكثير من رونقنا وراحة بالنا ، صمودنا ، قوتنا ، شموخنا ، ثباتنا ، هيبتنا ، شغفنا ، رغبتنا في المزيد ويكون الزُهد قد خيَّم علينا بعض الشيء رُغماً عن إرادتنا ولكنها سُنَّة الحياة التي لن يتمكن امرؤ من تغييرها ، فما علينا سوى محاولة التملص من بعض الأفكار قبل أنْ تتمكن من عقولنا وكأنها تلتف حولنا كحَبل يُضيِّق علينا الحِصار ويخنق علينا الحياة بأسرها ونشعر بشعور أسير فُقِد في معركة ما ولم يتمكن من العودة لبلاده سوى بعد أنْ تجرَّع المُر وعانى الأمرَّين ولم يَعُد سليماً في نهاية الأمر ، فقد هُشمَت عزة نفسه وتلطخ كبرياؤه بالذل والهوان بلا قدرة على استرجاع أي مما فَقَد ، لذا علينا أنْ نكون أكثر قوةً وجلداً حتى نتمكن من مواصلة تلك الرحلة الشاقة دون الاستسلام لأي لحظة جزع أو ضيق قد تغلب علينا إنْ تركنا أنفسنا لسيل المشاعر العنيفة التي تتربص بنا وتنتظر اللحظة المناسبة كي تقذف بنا حيثما شاءت …

التعليقات مغلقة.