كركرة…

بقلم الكاتب الساخر زين ممدوح

كان طابورا طويلا ،أمام ماكينة الصراف الآلى،كلما قام أحدهم بوضع الكارت،ثوانى حتى يسحب الكارت،وتصحبه تكشيرة عريضة،لعدم تواجد راتبه فى الحساب،ثم يدخل آخر فى دوره،ثم يلحق بزميله دون فائدة،بدأ ينتابه القلق،خشية أن لا يجد المرتب،لكن كثرة الذين يمضون ويجرون ورائهم خيبة ثقيلة،مع صب اللعنات على من تسبب فى ذلك التأخير،جعله،لا يستبشر خيرا،
ها قد جاء دوره،قرأ المعوذتين أولاً،ثم أتبعها بآية الكرسى،
والناس خلفه يستجعلونه،ثم تلا أدعية كثيرة،أدخل الرقم السرى الخاص به،واضعا إحدى يديه على قلبه،والأخرى على عينه يختلس النظر بين إصبعيه،ينتظر لحظة الحسم ،يكون أولا يكون
فما أن سمع ( كركرة الماكينة)حتى كبر
الله أكبر،الله أكبر
كان قلبى حاسس إن ربنا معايا
إحنا من يوم 12ومسنيين اللحظة دى
وبدأ الموجودين حوله
يباركون له
وهو يوميء لهم مبتسما
ألف شكر ألف شكر !!