موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

دعاميص الجنة … بقلم مدحت رحال

98

دعاميص الجنة … بقلم مدحت رحال

لا تحزن
أم الشهيد وأخته لا تحزني
إن الشهيد لفي الجنان نزيل

كان الحزن يعتصرني بل ويكاد يقتلني وأنا أرى صور ضحايا القدم الهمجية وهي تجوس خلال الديار .

أيتها الثكالى ،
لا تتوقعن رحمة من قت . لة الأنبياء ،
ولا تهتفن وامعتصماه ،
معتصموا هذا العصر باعوا الأرض ومن عليها وما عليها
قبل ثلاثة أرباع قرن .

لا تحزنّ
لن أحزن لأشلاء الأطفال الممزقة بعد ما سمعته .
تروي إحدى السيدات عن أم قُصف بيتها تقول :
خرجت الأم إلى الشارع هاربة بابنها الصغير الذي كان يركض أمامها وهي تناديه :
يا أحمد يا أحمد ،
انتظر
وقبل أن ينتظر أحمد ، عاجلته قذيفة مزقته إربا .

رأته في منامها بعد يومين ،
كان يناديها ويدعوها :
تعالي يا أمي ، أنا في النعيم وعندي خير كثير .
لكنها لا تنسى صورة الجسد الممزق لا في يقظتها ولا في منامها ،
كل ما كان يمزق قلبها هو كيف تحمل فلذة كبدها الصغير ألم التمزق أشلاء .
سألته باكية
يا أحمد :
هل تألمت كثيرا من القذيفة التي مزقت جسدك ؟
قال لها : والله يا أماه ما شعرت بها إلا كوخزة من رأس شوكة .
تعالي يا أمي فأنا في نعيم وخير عميم .
انتهت قصة المرأة الثكلى .

هؤلاء هم عصافير الجنة .
أو كما سماهم الشيخ / الشعراوي رحمه الله :
دعاميص الجنة ،
فهم سياحون في الجنة حيث يشاؤون ،
لا يوصد دونهم باب ، ولا يُسدل دونهم ستر

كما قلت:
كنت في حزن شديد لهذه الأشلاء الممزقة ، والد . ماء المسفوحة ،
إلى أن سمعت قصة هذه الأم الثكلى ،
فذكرت حديث الرسول عليه الصلاة والسلام عن كرامة الشهيد .
قال عليه الصلاة والسلام عما يكرم الله به الشهيد ما معناه :
يغفر للشهيد في أول دفقة من دمه ،
ويُشَفع في سبعين من أهله
و ……
( ولا يحس حر السيف إلا كوخزة شوكة ) .
أي لا يحس بألم السيف او القذيفة التي تمزق جسده .
فلم أعد أحزن لاستشهادهم .
من يعرف هذه الكرامات ويحزن ؟!

يقول الرسول عليه الصلاة والسلام :
يأتي الشهيد يوم القيامة ودمه :
اللون لون الدم والريح ريح المسك .
ولهذا شواهد من شهداء غزة والضفة الغربية اليوم .

لن أذكر رواية من شاهد ذلك عيانا في شهداء الضفة آو غزة .
ولكني سأذكر رواية صه . يو. ني قال :
رأيت عجبا ،
جثث قت . لا . نا لا يكاد يمضي عليها يوم حتى تنبعث منها الروائح النتنة الكريهة ،
وجثث أهل غ . ز . ة تنبعث منها روائح كأطيب أنواع العطور ، مع أنه يكون قد مضى عليها أياما طويلة وهي في العراء أو تحت الركام .

هو لا يفهم أن تلك الرائحة هي رائحة الشهادة ،
يظن أن شيئا ما يصنعه أهل غزة فتطيب رائحة شهدائهم
فيقول :
علينا أن نبحث عن شيء ما لعلاج رائحة قتلانا .

جاء في الحديث أن
عبد الله بن حرام والد الصحابي جابر بن عبد الله سأل الله أن يعود إلى الدنيا فيق . تل في سبيل الله ثانية ،
لما رأى من النعيم الذي يكرم الله به الشهيد ،
فيقول الله سبحانه وتعالى :
لقد سبق مني القول أنهم إليها لا يُرجعون .
فيقول عبد الله :
إذًا ربٍ فبلغ عني .
فنزلت الآية :
( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون .
فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا يحزنون ،
يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيع اجر المؤمنين )

شهداؤنا في الجنة
وقت .لاهم في النار

التعليقات مغلقة.