جَبِيرة بُندقة قصيرة بقلم محمد الأمين محفوظ
وصلت إلى عيادة الطبيب ، يستقبلها مُرَحِّبا… يحمل عنها الحالة التى دخلت بها… يُودِعها بنفسه
في غرفة ليعتني بها طاقم التمريض…
قال لها : اهدئي سيدتي وتماسكي… أنتِ ترتجفين…
احكي لي ما حدث في دقيقتين…
قالت : سمعتُ أصواتها قادمة من ناحية حديقة منزلنا… خرجت إليها ملهوفة…
وجدتُها مُكَوَّمَة تحت شجرة المانجو العتيقة لا تبدِي حركة… تيقنتُ أنها فقدت اتزانها
فكان سقوطها… باكية اتصلتُ بزوجي في شركته .. أخبرته بما حدث…
شدّد عليّ التنبيه بالإسراع إلى طبيب إذ التباطؤ في هذه الحالة علينا عيب…
ركبتُ سيارتي… كسرتُ إشارة ثم إشارة… بعثرتُ بضاعة بائع بجوار رصيف ولم ألتفت إليه ؛ قلقا عليها
فربما بالتأخير حالتها تسوء…
قال الطبيب : هذا كاف سيدتي… سأقوم بعمل اللازم وكوني مطمئنة والحالة لن تسوء… وما عليك إلا
الانتظار وكفاك دموعا…
دخل الطبيب مع التمريض حيث ترقد الحالة…
بعد ربع من ساعة خرجت بها الممرضة تمسكها من مؤخرة رقبتها منفرجة الأسارير. ، والطبيب
يمسح على رأسها وظهرها… قائلا : سيدتي، نجحنا في تركيب جبيرة…
ولها بعد شهر عودة لنا.. ودوركم في منزلكم توفير الجو النفسي المبهج لها…
أما عن طعامها فأنتم الأدرى بما يروق لها…
واسمحي لنا بالتقاط صورة تذكارية أعلقها هنا في صالة الانتظار
لجبيرة القطة بندقة…
التعليقات مغلقة.