“مُثَابِرَة ” شعر .. أبومازن عبدالكافي فاروق
يَا أمَّةً لَهثَتْ وسَالَ لُعَابُها
مِنْ أجلِ أنْ تُرضِي بَغِيًّا عَاهِرَة
.
فَتَخبَّطتْ وتنكبتْ لِسَبيلِهَا
ذُلَّتْ وَكانَتْ ذَاتَ يَومٍ قَاهِرَة
.
وَتَشَيَّعَتْ وَتَفَرَّقَتْ وَتَمَزَّقَتْ
وَتَـقَهْقَرَتْ، بَاتَتْ بِذَيْلِ الْقَاطِرَة
.
صَارَتْ بِلَا وَزْنٍ .. وَلَمْ يُؤْبَهْ لَهَا
مِنْ بَعدِ أنْ كَانتْ زَمَانًا ظَاهِرِة
.
حُرُمَاتُ رَبِّي تُسْتَبَاحُ أَمَامَكُمْ
لَا تُهْرَعُونَ لِدَفعِ أيْدٍ غَادِرَة
.
الْمَسْجِدُ الْأَقْصَى يَئِنُّ تَوَجُّعًا
من أجلِ غَزَّةَ، في الجَحِيمِ مُحَاصَرَة
.
ظَمْأَى وَنَهْرُ النِّيلِ يجرِي عِندَنا
وَمِيَاهُ دِجْلَةَ وَالْفُرَاتِ الْهَادِرَة
.
إيرَانُ .. يَا صَوْتًا يُصَدِّعُ رَأَسَنَا
ضَوْضَاؤُكُمْ بِالشَّجبِ جِدًا آسِرَة
.
يَاحَاكِمَ اسْطنبُولِ قُلْ مَا خَطبُكُمْ
أيْنَ الْجُيُوشُ، بِوَجهِ تِلْكَ السَّافِرَة
.
أَسَفِي عَليْكُمْ قَد أَضَعتُمْ قِبْلَتِي
وَالْآنَ .. غَزَّةُ وحدَهَا، وَمُثَابِرَة !
.
وَغَدًا سَتَفَنَى في الوَرَى أَجسَادُكُمْ
وَوُجُوهُكُمْ يَومَ اللقاءِ لَبَاسِرَة
.
يَا أمَّةَ الإِسْلَامِ هَلْ مِنْ صَحوةٍ
نَمْحُو بِهَا كُلَّ الْجِرَاحِ الْغَائِرَة
التعليقات مغلقة.