موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

“الزحف” قصة قصيرة بقلم/د.محمد محي الدين أبو بيه

87

اليوم الجو صحو .. ربيعيّ بامتياز…. الهواء عليل مُنعش فالشمس ترسل أشعتها حانية على جوانب الأرض والزهور يانعة تفوح بعطور سارية بحنايا الروح مما يعطي أملا ممتد المفعول رواني وأشبعني
حيث سيتم اليوم رفع الستار عن أول فيلم قمت بتأليفه ..أخيراً بعد طول انتظار سيرى العالم إنتاجي الأدبي وعلى أساسه سيتم تحديد مصيري إما الاستمرار أو نهاية المشوار
نفضت عن رأسي جميع الأفكار المشوشة التي تمتلأ بها وهممت بالذهاب إلى صالون الحلاقة فلابد أن أبدو اليوم بمظهر متأنق لايقل عن جميع النجوم الذين ستمتلأ بهم دار السينما في العرض الأول للفيلم
رأيت في المرآة نفسي وقد أصبحت شخصا آخر شعر يلمع متساوي الأطراف وذقن لامعة يشوبها الاحمرار قطنية الملمس
ذهبت إلى منزلي وقد جاء صديق ليربط لي رابطة العنق الحمراء التي لا أحب لبسها ولم أتعود عليها بتاتاً فاستعنت به في هذه اللحظات الفارقة المضطر فيها لتحمل مالاأطيق فداءاً للوصول إلى أول درجات المجد
أخذت دقات الساعة تزداد ومعها تزداد ضربات قلبي..ويعلو زفير صدري إلى أن رن هاتفي الجوال وكان على الطرف الآخر سائق السيارة التي ستقلني إلى مكان العرض بوسط البلد
سبقتني الهواجس وأنا أخطو ناحية السيارة ونازعتني خفقة خوف لا أعرف مصدرها
رفعت ناظريّ للسماء التي بدت فيها السحب وقد أخفت أشعة الشمس وحجبتها ومعها ثار الغبار الذي أحال الضياء إلى اللون الأصفر ومنه إلى الداكن الجالب للكآبة التفت السائق قائلاً :
:أأواصل السير؟ لقد تغير الجو وأصبح من المستحيل القيادة
في نفس اللحظة كانت الأمطار تهمى في غرابة شديدة حيث أن وقت سقوطها مر منذ فترة وليس معتاد هطولها بهذه الأيام
لم تتوقف الأمطار بل صاحبتها الأصوات الرعدية وشذرات البرق تقطع السماء مما يعطي حالة من الترقب لما تسفر عنه اللحظات التالية
تسرب إليّ يقين بأن الأمور لن تسير كما يجب
فمَن الذي سيذهب لدار السينما ليشاهد فيلم في هذه الأجواء الملبدةا
اقتربنا من الشارع المؤدي إلى السينما
وجدت العديد بل الكثير من الناس تزحف إلى الشارع
برقت عيني ولمعت بالتفاؤل وقرب إعلان النجاح فكل هؤلاء ذاهبون لمشاهدة فيلمي متحملين هذه الأنواء العجيبة
خفقت جوانحي لتعلن النصر مع كل خطوة بعدما ترجلت من السيارة
وأنا بجوار القاعة لمحت الناس وقد انحرفوا للجهة المقابلة التى يقبع بها المسجد حيث دلفوا جميعا لداخله ومن مئذنته تعلو أصوات التكبير….

التعليقات مغلقة.