مسرحية أوليفيا : الفصل الثاني – المشهد الأول ” مخاض ” …. شعر د. ريهان القمري
▪️أوليفيا في اغماءة المخاض :
ها أنا تَمشي الهُوَيْنا رَجْفَتي
تتداعى بين ذُلٍ و إِباءْ
بعدَ ذبحِ الروحِ مني تَرتَجي
مِن بقاياها صُمودًا لِلْعزاءْ
ودِمائي بينَ أَهْلي حَقُّها
يسألُ الثأرَ بأيدِ الشُّرفاءْ
ألفُ حَمدٍ يا إِلٰهي هلْ قَبِلْتَ-
-الرُّوحَ تَسْعى مِن جَحيمٍ لِلسَّماءْ ؟
قالَ (إِرنستو )حَبيبي مرةً
إنَّ فِي المَوْتِ حَياةً بِنقاءْ
ذاك جُثْماني فكيفَ المُنتَهى ؟
يَتركُ الآلامَ مِن دونِ شِفاءْ ؟!!!
هذه النارُ ببَطْني جمرُها
يحْرِقُ العَظْمَ و يسْري فِي الدِّماءْ
هلْ أَنا في بَرزخٍ أم مَأْتَمٍ ؟
لا أرى إِلَّا سَريرًا و دَوَاءْ
لمْ أَمُتْ يا وَيْلتي !! ياشَقْوتي
ذاك (ماييرُ ) أراهُ كالوَباءْ
و عَجُوزًا في يَديْها جُثَّتي
وتُنادي يا ابنتي زِيدي رَجاءْ
لم أَمُتْ يا وَيْحَ قَلبي إنَّني
في طريقِ الغُبنِ أشْقى التعساء
أَذرُفُ الدَّمعَ لأَنْسَى نَكْبَتي
أحصدُ الوعيَ بمأساةِ البقاءْ
نَسِيَتْ كلُّ جراحي دمعَها
كم تبقَّى من رصيدٍ للبكاءْ؟
فجأة نورٌ تجلَّى بدرُهُ
شمسُ عينيهِ أنارت في الفضاءْ
طيفُ (إرنستو ) تدانى باسمًا
يوصلُ المقطوعَ جبرا في نداء :
مِنكِ أوليفيا ثمارٌ أينعتْ
فلتفيقي و اسمعي
من قال “واء” ؟
▪️ماييرُ للعمة صوفيا :
أنجبت بِنتًا أراها زهرةً
عمتي حمدا لربِّ في السماءْ
▪️القابلة لمايير :
توأمٌ في بطنِها يا سيِّدي
قد رأيتُ الآن طِفلًا في اختباءْ
تمسكُ الخيطَ يداه وأنا
أغلقُ الجرح و يسعى للهواءْ
وعفيٌّ جسمُهُ يا سيدي
جاء توّا ولدٌ ألفُ هناءْ
▪️العمة صوفيا
بارك الربُّ لنا مولودَها
ملكُنا مائيرُ حقٌّ وعلاءْ
فلنسمي البنت ( إيرينَ ) لنا
و (إيليا )الابن إسما للبقاء
التعليقات مغلقة.