” كأس صمتي ” خاطرة بقلم/ هيام مصطفى قبلان
لأن هناك من يرتشف من كأس صمتي
فيؤلمه الدم القاني ورطوبة الأرض السوداء ،،
رقص على ايقاع الخسائر والخيبات والهزائم
يتحول فينا الأمل الى أكذوبة كبرى لأن جيناتنا عاقرت
الرذيلة الى حدّ الاختناق ، الى حدّ النفاق ، الى حدّ
الخيانة ،، دعونا نرتشف نخب خساراتنا التي شكلناها
بأيدينا ورسمنا خطتها على الطائرات الورقية المحلّقة
بأحلام الطفولة في عينّي طفلة قد حلمت أنها حورية
فأردتها رصاصة قبل أن تحسّ أصابع
قدميها برودة الماء وارتعاش موجة . آه يا طفلة الحرمان ،، والفقدان والضياع يا طفلة الرماد، والمزيد من ذبح النعاج
لماذا لا ننتهز الفرصة ونرتشف نخب الرجولة ههههههه؟
لا يسعني الاّ الضحك ،، والرجولة باتت أغنيةخرجت من ملابسها على إيقاع رقصة التانغو حول
موائد الشرفاء والعظماء ،كرقصة حول دوائر الحلم ،، تتلاشى،، تتلاشى
تتلا……. شى …لا أرى غير دخان . ، أحمل تسكعي وأمضي ، أتربع على
أعلى قمة في موطني لأرى الناس يتراكضون فوق الماء كالطحالب دون شكل، دون لون،يلهثون تحت الركام
وراء رغيف ( الخبز الحافي) ، لو لم يمت ” محمد شكري”
حينها لاقتنص غفلة الحياة وهرب الى اللامكان واللازمان …. !
لن يرويه كأس صمتي ،، لأنه كان سيطلب منه المزيد !
التعليقات مغلقة.