“من يرفع الغطاء عنك؟ ” خاطرة بقلم/ رويدا المصري
يغزر المطر..
تتزايد قطراته..
تطرق زجاج نافذتي…
وزجاج الحنين..
ويشتد البرد…
ثلج….تتحول تأوهاته…
ويقتلني سؤالي..
أين أنت؟؟؟
و أراك تغفو..
ملاكا…
يتجسد ….
بهيئة طفل صغير..
وأمد يدي…
أرفع الغطاء على كتفيك..
أغطي به وجهك..
يكاد يلامس عينيك..
وأكشف… عن…. فتحات أنفك..
لأستمع إلى أنفاسك..
وأطمئن عليك..
من البرد..
كنت ..
وما زلت…. حبيبي …
أخاف عليك…
وتوقظني من حلمي ..
زخات المطر..
وحبات برد..
تتلألأ…
كانها شظايا عمر..
تكسر…. وتناثر…
كبرت حبيبي…
ورحلت…
صرت رجلا…
ورب أسرة…و بيت..
وما زلت كل ليلة..
أتساءل ..
ترى؟؟؟
وأنت غاف..
في ليالي البرد ..والمطر…
من يرفع الغطاء عليك؟؟؟؟
(اهداء لبناتي وإبني…
ومن كل أم لأولادها..)
التعليقات مغلقة.