موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

الموعد..بقلم..محمد محى الدين ابوبيه

87

بعد غداء دسم ،خلد (رياض) للنوم ونبّه على زوجته ألّاّ تزعجه؛ فوراءه( موعد هام) بعد ساعتين خاصة أن اليوم هو (الجمعة) ولا توجد فرصة أخرى لانشغاله طوال الأسبوع بعمله الحكومي، ثم العمل الخاص به في ( المقاولات) .

دخل الغرفة وهَمّ باستلام النُعاس الذي قاطعه صوت مكبر الصوت القادم من المسجد المجاور لمنزله معلنا عن آذان صلاة العصر ،وانطلقت بعده باقي مساجد المنطقة؛ فوضع الوسادة على رأسه متجاهلا النداء وبداخله يهمس (سأصلي عندما أصحو) ليرضي ضميره، وبعد أن انتهى الآذان حاول النوم مرة أخرى

وإذا بصوت آخر وهو بائع الخضروات والفواكه بصوته الأجش ،وكأنه يجلس بجواره على السرير.. تململ يميناً ويساراً محاولاً العودة لبدء رحلة النوم،
وهباءاً ضاعت المحاولة؛ فقد ذهب البائع وتبعه صوت إقامة الصلاة من كل المساجد

انتظر وعَاودَ الكَرّةَ التي لم تفلح تحت وقع صوت مشاجرة حدثت في الشارع بين سائق تاكسي وأحد الزبائن ،لم يفهم من الأصوات الكثيرة والضوضاء إلا أن الزبون يريد أن يدخل به التاكسي إلى داخل الحارة وسائق التاكسي مُصر على أن الإتفاق بينهما إلى أول الحارة، وانسحب صوت المشاجرة رويدا رويدا فحمد الله واستكان للاستعداد لنومته وهو ما لم يحدث

فقد صرعه صريخ ابنه الصغير الذي ضربه أخوه الأكبر منه بلا سبب واضح ؛إلا لاستفزازه فخرج مسرعا وكله غيظ وحنق عليهما ففرّ كل منهما لمكان وهو يزبد ويرعد
وعاد مرة أخرى إلى الغرفة ،وهو يسبهما ونظر في ساعته فوجد أن( الموعد) لم يتبق عليه سوى نصف ساعة

جلس على طرف السرير ،وفرك عينيّه لينفض عنهما النُعاس؛ فقد ألغى الفكرة تماما بعد محاولاته البائسة لأخذ قسطا من الراحة، وأخذ يتهيأ للخروج مناديا على زوجته كي تحضر له (كوب نسكافيه) الذي أحضره له ابنه الأوسط ،ومد يده لأخذه، فارتج الكوب وسقط عليه وحاول تفاديه إلا أنه انسكب على رجله،
تأوه بشدة ولم يصدر رد فعل تجاه ابنه ثم استبدل ملابسه

خرج من منزله مستقلاً سيارته وخياله سارح بمن منتظره .؛.إنها المهندسة (لمياء) التي التحقت بالعمل معه مؤخرا، شابة حديثة التخرج جميلة من أسرة فوق المتوسط تسكن بحي راقٍ، وسوف يلتقيها بمنزل أسرتها ليفاتح أهلها في أمر زواجهما

وهو على الحالة تلك، تفاجأ بأحد المارة يعبر الطريق فتفاداه بآخر لحظة ؛إلا أنه لم يستطع التحكم بالسيارة فاصطدم بالرصيف الموازي للطريق ،ولولا لطف الله لانقلبت السيارة ولم تكن هناك سيارات تمر بجانبه لحدث ما لا يحمد عقباه …وانتهى الحادث على بعض الكدمات والخدوش وتلفيات بمقدمة السيارة.

بعد أن أخذته سيارة الإسعاف وتلقى العلاج، ونقل سيارته إلى ورشة التصليح، جلس ممسكا تليفونه المحمول، وهو يتحدث للطرف الآخرقائلا:
(…أنا لغيت الميعاد أنا راجع البيت)……

التعليقات مغلقة.