أنا والضاد ..بقلم.. محمد الأمين محفوظ.
بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية
أخبروني وأنا على أُهبَةِ الاستعداد ، قد بلغتَ مُنتهَاكَ وما عليكَ إلا أن تُنهِي إخلاءَ طرفِكَ لتكون في قوائم أرباب المعاشات ، ولا يزال في جُهدي مَرَقٌ…
سعدتُ رغم أن كثيرين سبقوني عانوا كمدًا !!!
وأضحكُ فقد تذكرتُ خَيلَ البلدية إذا ما دَبَّ فيها مَرَض ولو كان مجرد عَرَض…
تحررتُ من دفتر يُسمَى [ حَضَر …وانصرَفَ …] وقلمي عنه قد انقصف ، وهو صاحب المقام الأسمى وذروة سنام العمل كما في عقيدتهم!!!
وخُذْ هذا ما ادخرناه لك على مدار السنين الطويلة من خدمتكَ مكافأة.. ، وانهزل ما كان من راتب بفرمان ليس بصائب لمواجهة المصاعب واحتمالات المتاعب !!!
أفكّرُ فيما تبقى عندي من مَرَق وقد أقصُوني من ميداني ، ماذا أنا صانع وقد صيروني [مَحلك سِرْ]…؟!
جال بي الفكرُ إلى أن اهتديت ، لمّا كنتُ أعلِّم العربية فما الذي يمنعني أن أكون فاعلا وأعمل بظرف الزمان من ظرف مكاني الذي فيه أقعدوني ، وأشغل فراغي الإجباري
يا أحبائي ، الممنوع من الصرف ، ما يهمني منه ابتداءً أن محمدًا مصروف ، ترونه في الكتاب الكريم بالتنوين وتقرأونه في العناوين وتسمعونه في نداء المُؤذِنين ، رغم أنف إبليس اللعين الممنوع ، إلا أن البعض يصرفونه لحاجة في نفوسهم أو لجهل أصابهم…!!!
ولن أترك نفسي فارغا ليجد ثغرة ينفذُ منها إليّ ، وسأسدُّ كلَّ المنافذ بما أملك من نصوص وفصوص الضاد اللؤلؤية ، وعساكم تعقلون.
التعليقات مغلقة.