” سوسنة فقوعة ” خاطرة بقلم/ مريم الراشدي
تلألأ أول خيوط الشمس على الفتيل الذي شاخ حتى لوى.. أهمدتْ أناملها آخر رمق منه.. دثرت المشكاة بعد أن مسحت قطيرات الندى عن جسدها البارد برودة الفجر.. أغمدت الدمع بين الجفنين حتى فاض عن اللحظ.. حنت على شممه وزمهرير الفراق لا ترياق له إلا الحمد.. اللحاف الرمادي يلف سوسنة فقوعة البرية.. زهرة وُئدت.. عراء إلا من شبه شقاق وخدرة.. هلاهيل متناثرة.. هشاشة قاومت صخب الصقيع.. نيرانَ القصف.. عُتي الطوفان.. هل من زغرودة ارتقاء.. ؟!
التعليقات مغلقة.