موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

“الحاوي ” بقلم / محمد الأمين محفوظ.

82

… بخبرته تخير مكانا متسعا إلي حد ما ومزدحما بالخلق ليستقطب أكبر عدد من هؤلاء وأولئك..
يصطحب معه بنتا تقارب العاشرة من عمرها…..بدأ في إنزال عُدته الهزيلة.. ودائرة حديدية محمولة علي ثلاثة قوائم…. سرعان ما تحلق حوله عدد من البشر من كل نوع.. رجال.. نساء.. أطفال..شيوخ….

زاعقا يقول: موسي نبي… عيسي نبي.. محمد أعظم نبي… وكل من له نبي يصلي عليه….
بعضهم صلى…. والبعض الآخر لزم الصمت…
يقوم الرجل بجولة يتفحص وجوه المتحلقين… وجولة ثانية انتظارا لمزيد من المريدين….
يخرج عن موضوعه كحاوٍ… يتكلم بكلام لا علاقة له بما ينتظره الجمهور الذي تكاثر…. ثم يكرر ما قاله زاعقا…. موسى نبي… و……. و…… طال انتظار المتفرجين المتيمين…… وما زال يتكلم…..
حملت الصغيرة صينية وبدأت تدور علي المتحلقين… يضع البعض قرشا…. يمتنع آخرون…. ينظر الرجل في الصينية فيشير لها بدورة ثانية… ولابد من ثالثة.!!!
يلمح الصينية…. ولربما أصابته قناعة…..

فجأة يصرخ أحد المتحلقين بأنه قد سُرق ُيُمسك بطوق من بجواره متهما إياه بالسرقة… يتشاجران…. تنتهي المشاجرة بإصابة المُدعِي…..
يرفع الرجل يده معلنا بداية ما يأتي به من معجزة… يُخرج من جيبه منديلا أخضر واحدا….. يريه للجميع أنه منديل واحد ولونه أخضر…. يدسه في كُم يده اليمنى وُيشهد الجميع علي ذلك وهو يدور به داخل الدائرة…… تقوم الصغيرة ببعض الحركات البهلوانية المتواضعة…. يصفق لها البعض….

يرفع الرجل يده إيذانا بإعلان المعجزة…. كل العيون جاحظة مشدودة تنتظر علي أحر من الجمر….
بدأ الرجل يُخرج طرف المنديل على مهل… الأخضر الوحيد الذي دسه في كم يده اليمني والجميع شهود علي ذلك…. فجأة…. يري المتحلقون رتلا من المناديل تتوالى من كمه…. مناديل من كل لون… أحمر… أسود…. وألوان شتى…. الكل في ذهول… كيف صار المنديل الواحد كل هذه المناديل.!!!!؟……
صفق الجميع.. إلا القليل….. وبدأوا في الانصراف مكتفين بما حققه الحاوي من إنجاز…..
حمل الرجل عُدته وأخذ بيد صغيرته متحولا إلي مكان آخر…
لم يبق في المكان إلا المسروق المصاب…..


التعليقات مغلقة.