كلالة الشعر لم أعهد لها كتبًا.بقلم.ابراهيم محمد الدسوقي
كلالة الشعر لم أعهد لها كتبًا
ماتت وما نلت في طيّاتها نسبًا
جوفاء خاطرتي والحرف منحرفٌ
لا يستقي من مدادٍ صُغْتُهُ رتبَا
إنٌي فتى قاصرٌ أحبو إلى حُلُمي
هل الرضيع يميزُ النفعَ والعطبَا
ما عاد شعري غذاءً حين أمضغهُ
لا ترتوي النفس من قولٍ إذا جدبَا
إن الحروف فيافٍ لا ترى قمرًا
أعمى أسير كمن بالماء قد كتبَا
لا الحرف دام ولا الأشعار ذائقتي
إن قلت بيتًا يبيت البيت مكتئبَا
ناحت قصائد شعري فوق خاطرتي
ثكلى حروفي فلم تعرف لها طلبَا
شعبٌ بلا وطنٍ.. عِلمٌ بلا عملٍ
فهل ترى قائدًا لا يحسن الخطبَا
هذا جفاؤك أفنى اليوم محبرتي
كالنار تُطفى إذا ما ترتوي حطبَا
هذا بلاغي لمن أضحى على سفرٍ
إنّي بليدٌ وشعري صار مقتضبَا
هذا ردائي كساءٌ للعرا نجسٌ
كم أرتدي الثوب فوق الروح ملتهبَا
يا أيّها الشعر من ضاعت مداركهُ
مالي أرى كلّ حرفٍ منك قد ذهبَا
خبّر شريدًا.. طريق الدرب مفترقٌ
كيف الولوج لهُ إن كان محتجبَا
لا تحجب الفكر إن يومًا غفا نظري
بات اللبيب لقرض الشعر مقتربَا
آهٍ على شاعرٍ ينسى قواعدهُ
أضحى جهولًا ينادي في الورى كذبَا
الزم علومًا سمت بالشعر منزلةً
ما كلّ من قال حرفًا صار منتخبَا
إبراهيم محمد دسوقي
التعليقات مغلقة.