بِمَنْ؟.بقلم.شكري علوان.على نغم بحر الكامل
دُنْيَا غَرُورٌ فِي ثِيَابٍ زاهيهْ
فَلِمَ التَّعَالِي بِالْحَيَاةِ الْفَانِيَهْ
نَسْعَىٰ إِلَىٰ هَجْرٍ وبُعْدٍ عَمَّنَا
مِنْ نَسْجِ أَعْدَاءٍ أَرَادُوا الْهَاوِيَهْ
مَاذَا أَرَدْتُمْ بَعْدَ أَنْ صِرْنَا سُدًى
مَاذَا أَرَدْتُمْ مِنْ عُقُولٍ خَاوِيَهْ
أَمْسَتْ خَلَائِقُنَا طِبَاعَ عَدُوِّنَا
أَمَّا طَبَائِعُنَا فَبَاتَتْ بَالِيَهْ
عَبَثَتْ بِهَا الْأَرْزَاءُ تَحْتَ رُكَامِهَا
وَتَبَدَّلَتْ حِمَمًا فَكَانَتْ عَاتِيَهْ
بِاللهِ مَا بَالُ الدِّيَارِ تَصَدَّعَتْ
بَلْ بَدَّدَتْ جَمْعًا وَصَارَتْ خَالِيَهْ
أَيْنَ الْمَشَاعِرُ وَالْقُلُوبُ عَقِيمَةٌ
أَيْنَ الْأَوَاصِرُ بِالْقُصُورِ الْعَالِيَهْ
هَـٰذَا انْحِدَارُ الذَّوقِ يَبْدُو سَائِدًا
مَاتَتْ قَرَائِحُنَا، فَعَيْنِي بَاكِيَهْ
آهٍ عَلَىٰ أُمَمٍ تَمَادَىٰ غَيُّهَا
فَكَأَنَّهَا مِثْلُ الْوُحُوشِ الضَّارِيَهْ
وَكَأَنَّهَا نَحْوَ الْهَوَانِ تَجُرُّنَا
قَدْ أَعْظَمَتْ خِزْيًا يَهُدُّ النَّاصِيَهْ
فَنَرَى الدَّمَارَ يَعُمُّنَا وَيَحُوطُنَا
وَرَمَىٰ نَوَاصِينَا بِأَبْعَدِ نَاحِيَهْ
فَمَتَىٰ يُلَمْلَمُ شَمْلُنَا، وَجِرَاحُنَا
غَارَتْ بِعُمْقٍ فِي الْجُسُومِ الْوَاهِيَهْ
هـٰذَا هُوَ الشَّأْنُ الْبَئِيسُ بِأَرْضِنَا
فَبِمَنْ يَعُودُ تُرَاثُكُمْ وَتُرَاثِيَهْ
وَبِمَنْ نُعِيدُ حَضَارَةً قَدْ ضُيِّعَتْ
وَبِمَنْ تَلِينُ حَيَاتُكُمْ وَحَيَاتِيَهْ
قَدْ كُنْتُ أَحْسَبُ أَنَّ صَوْتِي مُسْمِعٌ
فَالسَّمْعُ صُمَّ فَمَا يُفِيدُ نِدَائِيَهْ
بِقَلَمِ/ شُكْرِي عِلْوَانَ
التعليقات مغلقة.