“شجرُ الكريسمِس” شعر محمد كمال أبو عايد
شجرُ العروبةِ في البلاد حزينُ
قل للكريسمَسِ أنّهم زيتونُ
شجرُ الكريسمَسِ عندكم متألمٌ
يبكي الدماءَ وليس فيه عيونُ
كل النجومِ عليه تسكبُ دمعَها
وصراخُها في حلقِها مسجونُ
شجرُ الكريسمَسِ يشتكي لمسيحِنا
في القدسِ يقبعُ قاتلٌ مجنونُ
سفكَ الدماءَ بأرضِها متبجحاً
والغربُ خلف حذائه مفتونُ
في القدسِ ذئبٌ لا يُراعي حُرمةً
قد خان ديناً في الورى ويخونُ
شجرُ الكريسمَسِ قائلٌ في نفسه
كلُّ الحوادثِ للدماءِ تهونُ
عيسى بريءٌ من دماءِ طيورنا
وفؤادُ مريمَ غاضبٌ وحزينُ
أسفارُ موسى لا تقول بقتلهم
والقتل لم يأمر به التكوينُ
مفتاح بابِ القدسِ كان أمارةً
أنَّ الخليفةَ عندنا مأمونُ
عمرُ الخليفة في البلاد مظفَّرٌ
الحقّ يملؤ قلبَه والدينُ
عمرٌ تعلّمَ من نبيٍّ مرسلٍ
هو في السماءِ محمدٌ وأمينُ
الدين عند الله دينٌ واحدٌ
الدينٌ حبلٌ واصلٌ ومتينُ
والنصر عند الله ليس بمعجزٍ
والله ربك ناصرٌ ومُعينُ
الله يرقبُ كلّ شيءٍ حولنا
والكافُ رهن إشارةٍ والنونُ
التعليقات مغلقة.