موج الأحزان … شعر د.إسلام حمدي عبد المقصود
مَائِجٌ كَالبَحرِ مَادَ الحُزنُ فِيهِ
عَائِزٌ بِالوَهمِ ظَنٌَّ يَعتَرِيهِ
مِن شُجُونِ النَفسِ أَعيَاهُ الضَنَى
فَاستَحَالَ العُمرُ أَسقَامَاً بِتِيهِ
هَل سَيَحظَى مِن سَعَادَاتِ المُنَى
كَيفَ وَالمَوتُ المُجَافِي يَرتَجِيهِ
هَل سَنَحيَا كَي نُوَارَى فِي الثَرَى
بِئسَ رَاجِيهَا إِذَن وَالحُمقُ فِيهِ
بِالظَلَامِ المُدلَهِمِّ المُنتَهَى
أَنَّتِ الآهَاتُ بِالعَجزِ الكَرِيهِ
هَل بِبَابٍ فِي نِهَايَاتٍ بَدَى
أَو أَرَى بِالعَينِ نُورَاً أَهتَدِيهِ
جَاءَتِ البُشرَى تُنَجِّي هَالِكَاً
أَنَّ بَعدَ المَوتِ يَأتِي مَا يَلِيهِ
فِي الجِنَانِ السَعدُ يَأتِي المُقتَدِي
وَالجَحِيمُ العَدلَ يُجزَا لِلسَفِيهِ
فَارجُ رَبَّاً قَد تَعَالَى رَحمَةً
لِلَذِي صِدقَاً بِفَضلٍ يَصطَفِيهِ
سَوفَ يُنفَى حُزنُ قَلبٍ عَابِسٍ
فِي لِقَاءٍ مِن حَبِيبٍ يَجتَبِيهِ
وَقتَهَا قَد زَالَ حُزنٌ مِن فَتَى
حَازَ بِالأَنوَارِ عَفوَاً يَرتَضِيهِ
وفي انتظار ارائكم الغالية الكريمة
التعليقات مغلقة.