ذات لقاء … شعر أدهم النمريـــني.
وأبوحُ ما في خاطري يا ليتَها
باحَتْ بما يُبدي الفؤادُ هَواها
فعسى حروفي عانَقَتْها تارَةً
وحروفُها مالَتْ عليَّ عَساها
فأنا الفراشةُ كم أتوقُ لعطرها
وهي الورودُ تثاقّلَتْ بشذاها
وَأُكَتِّمُ الحبَّ الذي في داخلي
والعينُ تفضحُ بالدّموعِ أَساها
لمّا نظرتُ لهــا توهّجَ حُمْرَةً
خدٌّ لهـــا ، واسترسلَتْ عيناها
لغةُ العيونِ أُحِبُّ في همساتها
دِفءَ الحروفِ إذا الفؤادُ رَواها
تتمردُّ الكلمــــاتُ فيها كُلّما
ضجَّ الهوى وغرامُها أغواها
تترنّحُ الأشواقُ فوقَ خدودِها
بحبــــالِ دمعٍ ، فالهوى أفشاها
تمشي بدربِ العاشقينَ وكلّما
نظرَتْ إليَّ تَعَثَّرَتْ بخُطاها
فــي كَفِّها اليُمنى أشارَتْ بينَما
فوقَ الخدودِ تَسَلَّلَتْ يُسْراها
سَكْرى تميلُ كأنّهـــا جوريّةٌ
وعلى مُحَيــّاها النّدى يَتَباهى
وإذا النّسيمُ يمرُّ فـــي أطرافِها
سَرَقَ النّسيـــمُ براحَتَيْهِ شَذاها
وأغارُ إنْ طــافَ النّسيمُ بوردَتي
فأنا بعُرْفِ العاشقيـــنَ هَواها
وأنا أُداعِبُ من بعيــــدٍ وردتي
بيَدي ، متى تَحنو عليَّ يَداها؟
سأظلُّ أذرفُ ما يَعُجُّ بهاجسي
والدّمعُ يكتبُ بالأسى “أهواها”
يا مَنْ لها خَطَّ البنــانُ مدامعي
فَـ مَتى سَتَمسحُ أَدمعي يُمناها؟
التعليقات مغلقة.