“طارق قبل منتصف الليل ” خاطرة بقلم / حاتم محمد الغيطاني
دقات على الباب…
دقات الباب تزداد…
من يا تُرَى يأتي في هذا الوقت المتأخر من الليل؟!
أشعر بالخوف، والقلق، والريبة…
أسير ببطء، وحذر
أرهف السمع… أنظر من العين السحرية؛ لأرى من المُرتَاب فيه خلف الباب… رأيت ضوءًا… إذن هو لص، أو عدو يحمل كشافَ ضوء…
فُتِح الباب عنوة رغم التعاويذ، والترابيس، والأقفال من الأهوال..
ودخل الطارق قمرا ساطعا في ذراع شمسه يزفهما الأمل، والبشر، بل كل أفراد عائلة الخير، ومعهما طفلان هما الحاء تتشبث بيد الباء ..
.. من أنتم؟!
قالت الشمس مبتسمة : أنت لاتعرفني!! أنا العام الجديد جئتكم بثوب منمق جديد بلا يأس، ولابأس، ولا نجس، ولانحس.
قلت، وقد تلاشى مني الخوف، وهدأت دقات القلب، وعادت الدماء إلى أطرافي دافئة … وصدحت : مرحبا مرحبا…
لا حبذا الريب، والظن، والشك.. وحبذا الأمل، والفأل، والمأل !
كل عام وأنت بخير ..
التعليقات مغلقة.