موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

” محورية الرمز والتناص في الإبداع القصصي “دراسة نقدية تحليلية لقصة ” أنثى ولكن “للأديب محمود حجازي ..نقد وتحليل / أسـامـة نــور

125

ظهرى للوراء أدير مؤشر الراديو على إذاعة أم كلثوم قبل موعدها بخمس دقائق
كوب الشاي المغلي له نكهة مغايرة عن عبق العقود الخمس الماضيه
أتأمل حال الأشجار ؛تغيرت ملامحها تبعثرت نسائمها ،كما تبدلت رائحة الطرق.
تذكرتها وهى تمتص رحيق أجمل أعمالها المرتكزة على خيوطها الرفيعة التي لا ينجو منها أحد
اتفقنا ضمنيًا أن هناك شيئًا ما يحجب الاستمتاع بروح هذه الأعمال كما حُجبت نكهة الشاى ؛؛ بفعل الرائحة التى سيطرت على أنفى فتتبعتها غصباً
أدهشتنى عبقرية تصميم هذا البيت فبرغم هونه يعجز أمامه العباقرة
أوقعتنى حالة هذا المتعطش فى صدمة؛ لما شاهدته من حالة الصراع بين تقدمه خطوة نحو هذا البيت وتراجعه خطوات.
سلبته نشوة الفوز بها بعد كل هذه المعاناه واستنفاذ طاقته
أحكمت الرائحة قبضتها على المكان مع قدومها بلونها الأسود منتشية بالتخلص من بقايا وجبتها المفضله عنكب أفندى بجوار سابقيه
يرتفع صوت أم كلثوم….فات الميعاد.

Story titled
” female, but”
With my back, I turn the radio dial on Umm Kulthum Radio five minutes before its scheduled time A cup of boiled tea has
a different flavor than the past five decades
I contemplate the state of the trees, their features have changed, their breezes have dispersed, and the smell of the roads has changed I remembered her sucking the nectar of her most beautiful works based on her thin threads from which no one could escape.
We implicitly agreed that there was something…
It blocks the enjoyment In the spirit of these works The flavor of the tea was also masked by the smell that took over my nose and
I traced it down a nerve I was astonished by the genius of the design of this house. Despite its lightness, geniuses cannot handle it.
The state of this thirsty person threw me into shock when I saw the state of conflict between him taking one step forward towards this house and taking steps back that robbed him of the euphoria of victory after all this Suffering and exhausting his energy The smell tightened its grip on the place with its black front, ecstatic to get rid of the remains of her favorite meal Mandarin spider next to the previous one Umm Kulthum’s voice rises…the time has passed .
Written by Mahmoud Hegazy.
Translated by Abu Mazen

إن القصة في تعريف( طه وادي) “هي تجربة أدبيةتعبر عن لحظة في حياة إنسان، وتقوم على التركيز والتكثيف
ولا يهتم القاص بالتفاصيل”
ويعرف( كانط) الحداثة ” بأنها خروج الإنسان من حالة الوصاية التي تسبب فيها بنفسه، والتي تمثل عجزه عن استخدام فكره دون توجيه من غيره ” أي أنها استخدام العقل ، وإعلاء الفكر والاهتمام بالتلميح لا التصريح ، مع الدقة والربط بين العناصر،
وبالجمع بين التعريفين السابقين نجد أن القصة القصيرة الحداثية، ترتكز على آليات التكثيف ، ومخاطبة العقل وإثارة الذهن ، وإعمال الفكر مع تواجد العاطفة دون طغيانها ..أن يتعايش المتلقي مع القصة بفكره ووجدانه، ليصل إلى مغزاها ، عن طريق الربط بين الأحداث والقراءة الواعية .
فهل تندرج قصتنا هذه تحت مسمى الحداثة أو مابعدها وإلى أي مدى تحقق فيها ذلك ..؟
..
في ماهية العنوان ،ودلالته”
إن للعنوان دوره المؤثر في النص ؛ فلم يعد العنوان مجرد كلمات ،تقال في بدايته ، إنما أصبح جزءًا من النص لا ينفصل عنه ،بل هو عتبة رئيسة من عتباته، وهو نص مصغر يدل على النص الأصلي ، وكلما كان العنوان مؤثرًا في عاطفة المتلقي ويثير فكره ،كان ذلك محفزًا له على قراءة النص واكتشافه..
لهذا ظهر حديثًا ” علم العنونة ” ودراسات كثيرة أشهرها
كتاب عتبات النص ” الناقد الفرنسي “جيرار جينت” ..وكذلك
دراسات الكاتب الناقد “ليو هويك”

العنوان هنا _أنثى ولكن “. أنثى خبر لمبتدأ محذوف تقديره هي ..وقد حذف المبتدأ للاهتمام بالخبر ..لكن حرف استدراك لعدم الوقوع في الخطأ..فأي خطأ..يستدركه الكاتب ..
يحمل الكثير من الدلالات.
والإيحاءات ..فالأنثى رمز الخصب والنماء والرقة والجمال ..كما أنها تحمل في ضعفها قوة عقلية ..ومكر ودهاء ..وقد قال الله تعالى ” إنه من مكركن إن مكركن عظيم ” ..
وهل هذه الأنثى هي تنتمى لبني البشر ،أم أنها لفظ مؤنث ..
ثم لكن ..ماذا تعني هل هي في صالح الأنثى أم ضدها ..
عنوان يحمل التأويل ..وتعدد الدلالة
يشوق القارئ ويجذبه لمعرفة ماهية هذه الأنثى ….وكيفة علاقة الكاتب بها ..
..
من حيث المضمون وفنيات القصة “
نحن أمام قصة لها أبعاد عدة منها البعد الاجتماعي ، “الانثروبولوجيا “. ومكاشفة الواقع ..والفلسفة الماورائية …من خلال السرد غير المباشر والحديث عن الذات الكاتبة وعلاقتها بهذه الأنثى .. وأثرها على الكاتب بل على الحياة بشكل عام فالكاتب هنا يتحدث عن العام من خلال مكاشفته الخاصة لهذه الأنثى وتأمله في حاله معها ،وما أحدثته من تغيير في الكاتب وفي الحياة على مدار سني عمره .. ..
ينتمي النص إلى “مابعد الحداثة ” ؛حيث الأيجاز والتكثيف تعدد الدلالات ..العمق الأيديولوجي ، التشظي داخل النص ، كما نجد التداخل ..إعلاء الفكر ، استخدام النسق المغاير ،والاعتماد على الرمز والتناص والتساؤل والتصوير ، اعتبار المتلقي جزءًا من النص . ..الفوضوية …عدم الاعتماد على حدث واحد ..
ويبقى السؤال ..عن ماهية هذه الأنثى ..هل هي أنثى حقيقية ..أم أنها الدنيا وما تحدثه في البشر من تغيير ..يؤكد هذا المنحى وصف الدنيا ببيت العنكبوت ..وهذا تناص مع القرآن الكريم ..في قوله تعالى
“مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا ۖ وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكبوت لو كانوا يعلمون”
..
فنجد قول الكاتب”أدهشتني عبقرية تصميم هذا البيت فبرغم هونه بعجز أمامه العباقرة “
المدة الزمنية للنص خمس دقائق لكن المدة الفكرية التأملية خمسين عامًا ..وهنا يدل على سرعة مرور العمر ..
التركيز على الأثر التاريخي في حياة الكاتب من خلال الاستماع لأعنية لأم كلثوم ..والاستعداد لذلك قبل بدء الإذاعة بخمس دقائق..
وهذا يدل على شخصية الكاتب المتذوقة للفن والجمال ..وعلى محاولة الظفر بلحظة هدوء واستمتاع..في ظل صراع يحيط به ..
لكن كيف للمفكر أن ينأى بنفسه عن التفكر والتأمل ..
وهنا كان التأمل عميقًا ..ليربط بين نكهة الشاي المادي ..وعبق سنوات عمره الماضية ..
فيقول الكاتب ” كوب من الشاي المغلي له نكهة مغايرة عن عبق العقود الخمس الماضية “
هنا سيطرت حالة التأمل على الكاتب ..فيتأمل في هذه الدنيا “الأنثى “..وما تفعله بالإنسان ..فهي في ضعفها كبيت العنكبوت ..ولكن في ضعفها قوة فتجذب الإنسان ..وتغريه بجمالها الظاهري ..ونعيمها الفاني ..إلى أن يقع في خيوطها فريسة لها فتفترسه ..كما تفترس أنثى العنكبوت ذكرها…
فيقول :-
“منتشية بالتخلص من بقايا وجبتها المفضلة ..عنكب أفندي بجوار سابقيه..”
هنا يرتفع صوت أم كلثوم …فات الميعاد ؛ليعبر به الكاتب على ندم وقع في حبائل هذه الأنثى ..وكانت نهايته على يديها ..
..
“من حيث اللغة والأساليب والصور “
استخدم الكاتب اللغة السهلة ، الواضحة ،لكنها تحمل عمقًا فكريًا ،تميل إلى الإيحاء وتعدد الدلالات ، لغة سلسلة لكنها غير مباشرة المعنى؛ فهي تهيم في دوائر الإسقاط ، الرمز ،الماضي والحاضر ، الحوار التخيلي ..
التكثيف والإيجاز والسخرية ..التحذير واستشراف المستقبل ….والتناص القرآني ..
استخدم الكاتب الأسلوب الخبري للتقرير والتأكيد.
فهي حالة تأمل وتأكيد وتقرير لهذا جاء الأسلوب خبريًا ؛لأنها حقائق ليس فيها شك ..وماضٍ له أثره في الحاضر والمستقبل في الحياة والموت ..ونجد ذلك في :- ظهري للوراء ..أدير مؤشر الراديو / كوب الشاي المغلي له نكهة مغايرة / أتأمل حال الأشجار ..تغيرت ملامحها ..تذكرتها وهي تمتص رحيق أجمل أعمالها ..أحكمت الرائحة قبضتها ..
يرتفع صوت أم كلثوم ..فات الميعاد..
ونجد شيوع الصورة في القصة ممزوجة بالرمز والتناص ..وقدة الكاتب على السرد التخيلي والمقاربة ..فتتحول الصور من السمعي إلى المرئي فنجد المشهدية في القصة ..
من ذلك / تبعثرت نسائمها كما تغيرت رائحة الطرق / تمتص رحيق أجمل أعمالها /
“المؤثرات داخل النص القصصي”
نجد مؤثرات الحركية ،واللون داخل القصة ،مما جعلها مشهدًا واقعيًا ..مؤثرًا ..والحركة هنا تأملية تذكرية من الماضي ..فالجسم ساكن والذهن متحرك
ومن مؤثراتها : أدير مؤشر الراديو /أتأمل حال الأشجار / تمتص رحيق أجمل أعمالها / أوقعتني حالة هذا المتعطش /سلبته نشوة الفوز / أحكمت الرائحة قبضتها /يرتفع صوت أم كلثوم .
ويظهر اللون في قوله “مع قدومها بلونها الأسود ..”.
..
فالكاتب هنا يستخدم التفكيكية في النص ، تعدد الدلالة ومنح القارئ دورًا حيويًا ؛لاكتشاف النص وإعمال ذهنه .فهو بذلك يشرك القارئ معه ؛ليعيد المتلقى تفكيك النص مرة أخرى من أجل اكتشافه وتحليله.
ونجد تأثير ما بعد الحداثة ، في الفوضوية ،والتصوير ، توظيف الرموز داخل القصة والتناص ؛لمحاكات المشاهد بصورة غير مباشرة من خلال تلك الرموز المتداخلة في النص ، وبتراكيب مختلفة ،وبتقنية خاصة .
إن هذا الإحياء الانتقائي لمجموعة عشوائية من الرموز والصور والدلالات التي ترتبط به، أحد أهم مظاهر ما بعد الحداثة.عند الكاتب .
كما أنه يجمع بين جمال اللغة ودقتها وعمقها الدلالي وبين فنيات القصة الحداثية ؛ ونهج مابعد الحداثة ..
توظيف الحركة واللون داخل القصة”
نجد الحركة داخل النص ، والدراما التصاعدية ..واستخدام اللون ..
..
“نص يحرك الذهن متعدد الدلالات …غير مباشر .
والإبداع تلميح لاتصريح ..”
مما يحقق الإبداع والإمتاع.
تحياتي أسامة نور

التعليقات مغلقة.