بمهد الخوف …بقلم وحيد علي الجمال
وذاعوا نشرة امبارح
وكان الوقت متأخر
يطفى سيجارة فى التانية
وصابح دمه متعكر
ماكنشي هناك مكان فاضي
بدون ساتر ولا سترة
ولا حدد مين القاضي
ومين راح يشرب القهوة
سألتة مين هيتعاقب
ومين راح يلبس الغترة
ومين هيوقع المرسوم
ومين محروم من الحضرة
في أول جملة في النشرة
طلب اخر رقم مجهول
عشان يحضر
لازم يكشف
بطرف لسانه سيف الزور
يعدي لسعة البشعة
ويفتش سرها المكنون
كأن الموت ماهش رافض
يبات مصلوب على الشبابيك
بدون مايحط تعويذة
على اخر ورق بفرة
ولا قالوا من البدعة
ولا فضوا جدار البيت
وكان الصبح من بدري
واقف في الغيط وبيفضفض
بصوت باكى لرب الخير
عشان يكتب له في الالواح
حكاية جديدة للعذرا
ويتكلم في مهد الخوف
عن المقتول
و مرهونة توابيته
بسر حكاية البقرة
وترنيمة رجوع الروح
مابين احضان
عجايب الرقم سبعه
انا شايل كفن مفرود
مايعرفشي مكان الموت
ويشهد أنه كان مربوط
في عهد بيحكمة النمرود
وان قصيدتي مش كافرة
انا اخر شبح موصود
في بير يوسف
بيبلع مر احلامة
عشان يقدر يعيش تاني
على ذكراكي يدفى
انا التايه ومش فاكر
وماشي في أول الزفه
وسر خلودي ووجودي
في حوت واقف
في عرض البحر
قعد يختار بينى وبينك
لحد الشمس مااسمرت
وشبعت نوم على الاسفلت
لقيت نفسي بدون مااشعر
بدارى شعاعها فى ضلوعى
لحد البرد مايعدي
ويسكر من عيون البرق
انا مش جي في الضلمة
أرجع عمرنا المسروق
ولا اثبت مين المحقوق
ولا اقدم ادلة تغير المكتوب
انا مغلوب على امرى
ومكشوف للغريب ضهري
يوماتي بنجلد علني
واهلي تلم سوآتي
تقدم عذرى للخاينين
وهل ترضى أصلي الليل
وجرحي في دمي يتوضى
مادام شرع الزمان مسلوب
هيعلى الزيف ويتوصى
ويسكن حلمى جوف الموت
وحيد علي الجمال
التعليقات مغلقة.