تحيُّر .. بقلم.. خلود ايمن
تَحيُّر
ندور في حلقات مفرغة ، لا ندري إلى أين نسير ، لا نعلم نهاية هذا الطريق الطويل الذي يكون وعراً في أغلب الوقت ، أحياناً ما يُصيبنا الضجر والضيق من تكرار بعض الأخطاء أو التعرض لنفس المواقف بلا جديد نُقدِّمه ، فنحن لم نتعلم مما نُخطئ حياله ، لم نتمكن من تخطي بعض المحطات بسهولة ويُسر ، لم نكتسب تلك القوة التي تمكِّننا من الصمود ، ظللنا كما نحن برِقة طباعنا ونقاء قلوبنا وصفاء سرائرنا ، لم تُغيِّرنا الأيام للأسوأ ولعل في هذا تميزاً وتفرداً ، ولكن دوماً ما يُصيبنا القلق ويعترينا الخوف من القادم ، هل ستطيب لنا الحياة وتمنحنا ما تمنيناه أم سنظل نركض وراء السراب وستظل قلوبنا مُعلَّقة في الهواء حتى تقع وتتفتت قطعاً صغيرة صعبة التجميع وكأنها أشلاءٌ بُعثرت في كل الأرجاء رُغماً عن إرادتنا ؟ ، تُرى هل كنا على صواب أم سرنا على الدرب الخاطئ حينما فضَّلنا البقاء على تلك الفطرة السوية التي جُبِلْنا عليها ؟ ، هل سنُصاب بالندم ذات يوم على كل ما انتهجنا أم سنظل نشعر باختلافنا عن الآخرين ؟ ، هل سيروق بالنا وترتاح نفوسنا يوماً ما أم سنظل مضطربين متخبطين لا تصفو لنا الحياة إلا وتعكرت مرة ثانية ؟ ، الكثير من التساؤلات التي ليس لها أجوبة تُقلِّل هذا الشتات الذي نُصاب به في بعض الأوقات …
التعليقات مغلقة.