الحديث عن النعيم قبل العذاب..بقلم سعاد محمد
الحديث عن النعيم قبل العذاب
بقلم سعاد محمد
هو ليه مفيش شيوخ تتكلم عن نعيم القبر؟
ليه مفيش حد يقولنا إن أجمل يوم هيبقي يوم لقاء ربنا؟
ليه ميقولولناش إن لما نموت هنبقي بين ايدين أرحم الراحمين؟ هنبقي بين ايدين حد هيبقي أرحم علي المرء من أمه.. النبي شاف دابة بتبعد حافرها عن ابنها عشان متأذيهوش قال للصحابة إن ربنا هيبقي أرحم بينا من الام دي علي ابنها..
ليه علي طول الكلام عن عذاب القبر؟
ليه كرهنا الموت وخوفنا منه؟ وبقينا نحس إن ربنا هيعذبنا عذاب ميخطرش علي عقل حد؟
ليه بنفكر ان ربنا هيعذب بس؟ ليه منفكرش إن ربنا هيرحم؟
ليه ميكلموناش عن أحوال الصالحين في قبورهم؟ فيخلونا نبقي عايزين نكون منهم..
ليه ميقولولناش إن الانسان المؤمن الحسن الخلق لما يجاوب علي أسئلة منكر ونكير في القبر ربنا هيرد ويقولهم: صَدَقَ عَبْدي! فَأفْرِشُوهُ مِنَ الجَنَّة وأطْعِمُوهُ مِنَ الجَنَّة وافْتَحُوا لَهُ بابًا إلي الجَنَّة فَيَأتِيه من رَوْحِها ورَيْحَانِها وينْظُرُ إلي مقعده من الجَنَّة..
فيعد يلح علي ربنا: ربِّ أقِمْ الساعة، ربِّ أقِمْ السَّاعَة! عشان اطمن خلاص وعايز يروح علي جنته..
ليه ميقولوش إن عملنا الصالح مش هيسيبنا؟ وهيفضل معانا ونيسنا..
الصالحين لما يموتوا أرواحهم بتتقابل ولو واحد مات وناس من أهله وأصحابه ماتوا قبليه الصالحين منهم بيجروا عليه يسلموا عليه، النبي قال عن الموقف ده: فلهم أشد فرحا به من أحدكم بغائبه يقدم عليه.
ويعدوا يسألوه عن أحوال الأحياء، وييجي واحد منهم يقولهم: دعوه، فإنه كان في غم الدنيا..
الموت “راحة” من غم وتعب الدنيا، الصالحين الموت ليهم هيبقي راحة..
عشان كده بندعي اللهم اجعل الموت راحة لنا من كل شر..
في مسلم عاصي ماشي بس مش كافر بالله، حببونا في ربنا وفي لقاه..
النبيﷺ قال: والذي نفسي بيده ليغفرن الله يوم القيامة مغفرة يتطاول لها إبليس أن تصيبه.. ربنا هيغفر مغفرة كبيرة لدرجة إن إبليس ذات نفسه هيطمع انه ممكن ربنا يغفر له..
وابن مسعود قال: ليغفرن الله يوم القيامة مغفرة لم تخطر علي قلب بشر..
ربنا مخلقناش عشان يعذبنا، ربنا قالنا اللي هو عايزه واللي مش عايزه، واحنا عارفين ازاي ممكن نرضيه وعارفين ايه اللي بيغضبه، احنا اللي بنختار..
ورغم تقصيرنا ربنا رحيم بس ده مش معناه اننا نتطاول علي حقوق ربنا..
اللهم اجعل خير أعمالنا خواتمها، وخير أعمارنا أواخرها، وخير أيامنا يوم أن نلقاك
اللهم اجعلنا ممن تشملهم رحمة الله…