دمعةٌ بخدِّ القصيدة… شعر أدهم النمريـــني.
طوفي بطيفِكِ في الظّلامِ وسَلّمي
أَلْقي الودادَ بعينِ صَبٍّ مُغْرَمِ
إنْ كنتُ يَومـــًا في غرامكِ آثِمـًا
إلّا لأنّي قد رَوَيتُكِ من دَمي
دونَ العيونِ جميعهنَّ بخـافِقي
سَكَنَتْ عيونُكِ رغمَ بَأُسِ الأدهمِ
سَطَّرتُ فيكِ من القصـائدِ حُلْوها
واليوم دَمعي لا يفارقُ مَبْسَمي
أنا فوقَ مَتْنِ الموجِعـاتِ مُســافرٌ
تبكي القصيدةُ إِنْ تَهاوَتْ من فَمي
لم يبقَ لي إلّا التَّوَجُّد إنْ دَنا
سُهْدٌ بِنَومي وَاسْتَبَدَّ تَنَدُّمي
قلبي يَفِرُّ إذا مَرَرْتِ بليلةٍ
والعينُ تُكْحَلُ من سُهادِ المُظلمِ
فأنا أُسَطِّرُ للأسـى من أدمعي
والشّوقُ يقطرُ من جِراحِ تَبَرُّمي
أَبْقَيتِ قلبــًا في السّطـورِ مُضَرّجـًا
بدَمٍ ، فَنَأيُكِ قد رَمـــاهُ بأَسْهُمِ
مُرّي قصــائدَهُ المريضةَ عَلّها
تشفى وتَبْرَئ من أنيـــنِ تَأَلُّمي
وَارْقي الحروفَ الباكيـــاتِ بقُبلةٍ
من ثغركِ البسّـــــامِ إنْ تَتَبَسّمي
فالسّعدُ يزهرُ في القوافي حيثما
“ضَحِكَتْ نواجذُ ثَغريَ المُتَبَسِّمِ”
التعليقات مغلقة.