” لبيك يا أماه ” قصة قصيرة بقلم/سيد جعيتم
لولا الغراب لكست الجيف ظهري، من البداية قتل أبني أخاه، حزنت حتى جدبت مواردي، وطفحت من قلبي الحمم.
تحذر من كلفته السماء:
ـ لدغات العقارب مميتة، فتحسس خطواتك، اغرس بذرتك، لا تلتفت لقولهم، احرث حتى في الماء.
ـ تعبت، القوم صموا آذانهم، وأغلقوا عيونهم، تكليفي ابتلاء، لا مناصًا مما لا بد منه به .
ـ ولدتك مرتين يوم أن خرجت من رحمي…وانبئتهم بأسمائهم و شهدت هبوطك من الفلك، ومن رحمي خرجت بعد أن انتشلتك السيارة من جوف الجب، وفرحت لرفعك للسماء ، ولمعراجك .
ـ كل ما كرست له ضاع هباء، كذبوا والذئب برئ من دمي، و عشقوا خوار العجل فعبدوه.
ـ الهذا غضبت وألقيت الألواح ؟
ـ نعم.
ـ لتحطمها لم يعد لديهم ميثاق، إلا مخالفة الشرائع.
ـ اشهد ما يفعلونه بالأقصى، والدماء تكسوا ساحته .
ـ يقتلون المنذرين.
ـ قالوا إني ساحر تأتيني
الشياطين بخبر السماء.
ـ تعال لبطني، فزامر الحي لا يطرب
ـ ليس قبل أن أتم كتابي..
ـ لم يعد أحد يقرأ.
ـ تعال، لا كرامة لك في قومك.
ـ ابحث عن الحقيقة
ـ الحقيقة تدثرت بلحدها، هات لحدك وتعال.
التعليقات مغلقة.