“الجزء الأول ” من الحوار الثاني من حورياتي مع تاريخ الأدب بقلم /إبراهيم محمد دسوقي
أعشى وفي نظم شعري قد فنى الأجلُ
وحار من يشتهي حرفي فيرتحلُ
..
كتبت بيتًا يضاهي قولهُ مددًا
كأنّ شيطانهُ في الحرف ممتثلُ
..
إذ قال ودّع فما ران الهوى قمري
أنّي رفيق الذي بالشعر يرتجلُ
..
غازلت سيّدةً تهوى مغازلتي
تصدّ عنّي وقلبي عاشقٌ ثملُ
..
بيضاء في حسنها بالعين فاتنةٌ
كالبدر في عشقها بالأمرِ يمتثلُ
..
خبّر هريرةَ أنّ القوم قد عرفوا
أنّ الفؤاد وعيني خلفها رحلوا
..
كم جئت أرغب في خلٍّ يرافقني
يهوى مغازلتي إن يكثر الزجلُ
..
نعدو فلا حاقدٌ يصبو لفرقتنا
نلهو فلا نالنا قرحٌ ولا وجلُ
..
نسامر العشق في حلٍّ على مهلٍ
إنّ الهوى يحتوينا؛ بل هو الأملُ
..
قالت وما قولها إلّا ملاطفتي
اهدأ وكن راسيًا في الحب يا رجلُ
..
إنّ العيون بدرب الحيّ ترقبنا
فاحفظ لسانك ما كلّ الهوى عجلُ
..
كن كالذي في الفلا بالكهف مستترًا
واستر عرى الشعر عن من بالهوى جهلوا
..
كم كان قولك في سمعي كما قَسَمٌ
فالزم عهودك في الأسحار يا بطلُ
..
فقلت يا شقوتي لا تكثري نُذري
إنّ الفؤاد طريدٌ ما لهُ سبلُ
..
يكفي شقاءً ويكفي دمعتي حزني
كم من ورى في الهوى بالستر قد قتلوا
التعليقات مغلقة.