الجزء الثاني من الحوار الأول لسلسلة حوارياتي مع تاريخ الأدب… شعر إبراهيم محمد دسوقي
ألا أيّها القلب العليل أما كفى
بكاءً على عُربٍ يبيحون مقتلي
كطفلٍ بجُبِّ الصمت يرمون جثّتي
أنادي فظنّ القوم صوتي تهلّلي
فغابت أيادٍ كنت أرجو وصالها
فكنت كمن بات الليالي بمرجلٍ
وذاك الفتى كان الرفيق وساعدي
إذا جار دهري جاء دون توسّلِ
مجيبًا ندا قولي إذا قلت: ناصري
يهاب الردى قومي إذا رام معقلي
كلانا كوردٍ والأريج معانقٌ
كأنّ شذى عطري كقيدِ مكبّلِ
حسامٌ وقرطابٌ إذا قام مشهرًا
تخرّ رقاب الشرّ بالذل تنجلي
سيوف الكرى في الغمد نارٌ كأنّها
أسودٌ رأت صيدًا؛ أيا أُسْدُ هرولي
يزلّ الفتى إن حاد عنهُ صديقهُ
ويحمل فوق الصدر همًّا ويصطلي
ومُرُّ الدنا كأس السموم بحلقهِ
ويأتي الردى مَن في الفيافي بمعزلِ
أنادي رفيقًا ضلّ عن درب موطني
وجُلّ المنى إن عاد؛ يَدْنُ لمنزلي
فقم علّ قومي يشتهون لنصرتي
فكم أرتجي منهم بناءً لمحفلي
(ألا أيّها الليل الطويل ألا انجلِ)
أموت وتحيا عزّتي ماء مغسلي
التعليقات مغلقة.