أبو بكر الصديق “٢” الردَّة شعر : م .محمد كمال أبوعايد
13- لَمَّـا أَرَادَ اللهُ قَبضَ حَبِيبِـهِ
مَن جَاءَ يَهدِي العَالَمِينَ بِرحْمَةِ
14- فَانْشَقَّ بَعْضُ النَّاسِ عَن تَسْلِيمِهِمْ
لِنَبِيِّنَا وَتَنَكَّرُوا لِرِسَالةِ
15- مَنَعُــوا الزَّكَــاةَ وَجَاهَــرُوا بِضَلَالِهِمْ
بَعضُ القُلـوبِ بِهَا فَسَـادُ عَقيـدةِ
16- حَسِبـوا بِأَنَّ الأَمْـرَ تَحتَ مِزاجِهِمْ
سيمـرُّ بينَ النَّـاسِ دُونَ تَعَنُّتِ
17- فَإذَا أبَو بكرٍ كسهمٍ نافذٍ
فأصاب كلَّ منافقٍ في الرِّدةِ
18- الحقُّ يَطلبُ قُوةً ومَهَابَةً
فاللِّينُ وقتَ الجدِّ ليسَ بحكمةِ
19- وَهوَ الذِي قَد كَانَ قَلباً طَيِّبَاً
فِيهِ الحَنانُ وَفِيهِ كُلُّ الرِّقَّةِ
20- لَكنَّه فِي الحَقِّ سَيفٌ قَاطعٌ
لا يَستَجيبُ سِوَى لِربِّ العِزَّةِ
21- لَو أَنَّهُ مَا زالَ يَحيَا بَيْنَنَا
لأَغَارَ فَوقَ الخَائِنينَ لِأُمَّتِي
22- وأذَلَّ كُلَّ مُطبّعٍ لِعَدوِّنا
وأَهَانَ مَن قَد سَاعدوه بِقسوةِ
23- وأَعَدَّ جَيشاً مِن جَميعِ بِلادِنا
ليُجيرَ كُلَّ مُرابطٍ في الجَبْهةِ
24- جَيْشٌ عَزِيزٌ لا يَهابُ من الأَذَى
وأَعَادَ للإِسْلامِ أولَ قِبلةِ
25- وَأزَالَ إسرائيلَ مِن فَوقِ الثَرَى
وأَقَامَ فَوقَ الأَرضِ أَعظَمَ دَولَةِ
التعليقات مغلقة.