موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

وجه بلا ملامح… حنان العشماوي

296

وجه بلا ملامح

حنان العشماوي

نهار اخر يشبه سابقه قالها فى نفسه وهو يتمطى فى السرير استعدادا للقيام من رقدته .
لم يشعر يوما بمتعةالاستغراق فى النوم وإحساس مداعبة النوم للجفون
بل كان النوم وسيلة لاستعادة النشاط لمتابعة عمل اليوم التالي .
اعتدل بهدوء ثم قام ليمارس الطقوس اليومية المعتادة
دخل الحمام و أمام المرآة نظر إلى الشعيرات البيضاء التى كانت تغزو راْسه يوماً بعد يوم
تُرى ايضع عليها بعض قطرات الصبغة ام ينتظر بضعة شعيرات اخرى .
كان موعد العمل قد اقترب فاستحسن فكرة الانتظار ليوم اخر
وأكمل ارتداء ملابسه بمنتهى الهدوء وخرج من غرفة النوم متوجها للمطبخ
تناول معلقة العسل لتنتهي طقوس إفطاره بأنفاس سيجارة وهو يغلق الباب خلفه .
ينظر إلي من حوله بعينان زجاجيتان يفتقران الى الروح والبريق
لا يُرى فيهما الا انعكاس لما أمامه من صور
لا وجود للروح بداخل العينان الراقدة خلف العدسات الشفافة لنظارته الطبية هكذا عاش حياته
يعلم بوجود البشر ، يتعامل معهم ولا يعاملهم لا يشعر سوى بالهواء الذى يصل اليه من انفاسهم
لم تكن المشاعر والأحاسيس جزء من ناموس حياته بالاضافةلسخريته الدائمة عن المعاني التي يراها جوفاء ويتشدق بها من حوله عن العادات والتقاليد هكذا كانت فى نظره كلمات جوفاء بلا اى معنى سوى استعراض أفكار قديمة لا تهدف سوى إضفاء صورة وهمية بالأصالة لمن يتحدث عنها
احاط نفسه بجدار زجاجى غير مصقول لا يريد ان يتعداه احد ليرى ذاك المتواري خلف الساتر الزجاجي
تمر الايام تلو الايام بلا أمال او أمانى ولكنها ايام مكتوبة عليه
جاء يعيشها ثم يرحل من حيث جاء من العدم
يقول فى نفسه لقد وُجِدت لهدف ما وسأنجزه بأفضل الوسائل وبعد ذلك فمرحبا بالنهايه متى حلت .
عاش حياته كظِل غير واضح المعالم فى عالم يرفض ان يعيشه الى ان كان يوما ما فى زمن ما فى مكان ما تعثر احدهم بجثة ملقاة وتجمع الناس حول المسجى على الارض
لكن لم يتعرف عليه احد
فقد كانت جثة لوجه بلا ملامح .

التعليقات مغلقة.