إضاءة الأستاذ والناقد أحمد طنطاوي من مصر الشقيقة في قصتي القصيرة جدا “منامة”
_النص :
منامة..!
يحمل في يده دلوا؛ يطوف على بعر البهائم يجمعه؛ سألوه : ماذا هناك؟
التفت إليهم : سأصنع لكم وصفة تذهب ما بكم من قَذَر! أوقدوا الكوانين….!
..
محمد أبو الفضل سحبان/ المغرب.
_الإضاءة :
المنامة مكان النوم و الحجب و الغياب عن المتابــعة و الحضور .
على الجانب العكسى الواقعى و الاجتماعى المقابل هو التيقظ
و الوعى و الفاعلية ( و الفعالية ) و التعقل و الإيجابية و الحركة،
و نبذ السكون و الجمود و السلبية و الخمول .
العلاج بالكى يكون أحيانًا لا مفر منه ، و هو الوحيد الســـبيل
للشفاء .
البطل ( أو النبى ) هو ذلك [ المختلف ] المميز إدراكًا و قدرة
و تبصرًا و حركية …هو حامل الراية و المرشـــــد فى الرحلة
الشاقة عبر الدروب الوعرة .
القطيع لابد له من راعٍ … بل هو يطلبه طلبًا ،فبغيره ســـــــيضل
و يتوه ، و علم النفس الاجتماعـــــــــى يؤكد علميًا كل هذا فى
سيكولوجية الجموع و الحشد .
الدواء المر … و القسوة أحيانًا هى الســــــــبيل الوحيد للانتباه
و المراجعة.
هذا المختلف المنتبه هنا أدرك أنه لا فائدة من العادية فى المعالجة،
فأدار المرآة ناحية سطحها الآخر الحارق شديد اللمعان و الالتهاب.
..
بقلم أ.أحمد طنطاوي
التعليقات مغلقة.