” نِعْمَ الْخَالِقُ ” بقلم/ شُكْرِي عِلْوَانَ / على نغم بحر البسيط
( مَا أَجْمَلَ الْكَوْنَ حِينَ الْفَجْرُ يَنْتَصِرُ)
يَنْأَى الظَّلَامُ بِهِ وَالنُّورُ يَنْفَجِرُ
اَلشَّمْسُ قَدْ أَظْهَرَتْ مِنْ سِحْرِهِ دُرَرًا
فَالطَّيْرُ سَابِحَةٌ تَسْعَىٰ وَتَنْتَشِرُ
وَالْأُفْْقُ فِي سِحْرِهِ بِالنُّورِ مُشْتَمَلٌ
قَدْ كَلَّلَتْهُ السَّحَابُ الْبِيضُ وَالْمَطَرُ
وَكُلُّ زَاهِرَةٍ فِي كُمِّهَا بَرَدٌ
كَأنَّهَا خَدُّ مَنْ بِالْعِشْقِ يَخْتَمِرُ
هَـٰذِي الْجِبَالُ بَدَتْ تُنْبِي بِخَالِقِهَا
تَأْوِي الطُّيُورُ بِهَا وَالْوَحْشُ وَالنَّمِرُ
وَالْغُدْرُ صَافِيَةٌ وَالْمَاءُ فِي أَلَقٍ
وَالرِّيحُ قَدْ هَدَأَتْ وَالْكُلُّ مُعْتَبِرُ
وَالْأَرْضُ عَامِرَةٌ فِي طَيِّهَا عَبَقٌ
وَالرَّوْضُ فِي حُلَلٍ تَزْهُو وَتَفْتَخِرُ
وَالْقَلْبُ فِي نَبْضِهِ قَدْ صَارَ مُنْتَشِيًا
مِنْ سَعْدِهِ رَقَّ لَا هَمٌّ وَلَا كَدَرُ
جَلَّ الْإِلَـٰهُ الَّذِي بِالْخَلْقِ مُنْفَرِدٌ
قَدْ أَحْكَمَ الصُّنْعَ بِالْإِتْقَانِ مُقْتَدِرُ
التعليقات مغلقة.