بيتنا النَّى . بقلم.حسن أبو عرب
بيتنا ني وكان كبير
مَبنِى فُوقُه كمان حَضِير
بيتنا كان دافى وطَرَاوَه
بيتنا كان مفروش حصير
بيتنا كان فى رحَابُه جامع
فى البلد ملهوش نظير
صوت أدانُّه لَحن يِطرِب
مِن مؤذن كان ضرير
بيتنا كان مَدهُوك طَمِيَّه
طَمى رِيحتُه كالعبير
شَايلُه نهر النيل فى حُضنُه
جاى وجايب خير كتير
سقف بيتنا كان فروُع
يحكِى عن فلاح قَنُوع
والتُكَال كان ع القدير
كان فى دارنا مَندَرَه
الشمس ليها مطَهَّرَه
بالكُلُوب منَوَّرَه
والكَنَب زي السرير
دارنا كانت للغلابه
بسمه بتزيل الكآبه
للغنِى قبل الفقير
بيتنا لَمَّا البرد يِجِى
خِيشُه أنعم م الحرير
كان فى وِسط الدار رحايا
بالإدين رايحه جايَه
حَب تِطحَن أو شعير
كان فى رُكن دارنا زير
للطبيخ وللعَصِّير
مَيِّتُه شهد مكرر
مَيِّتُه كات م الغَدِير
كان فى دارنا حِوَان وطير
وِز..بط.. وكُلُّه خير
والحمام من فوق بِرَاجُه
للأحبه كان سفير
كان بيُرمُز للمحبَه
والأخُوَّه والضمير
كان فى دارنا زمان كانُون
وف وئَيدُه ياناس فنون
يِطهِى محشى وكان خطير
كان فى فُرن للخبيز
طَعم عِيشُه كان لذيذ
للمعَمر والمحَمر والفِطِير
كان فى زَلعَه ع السطُوح
مِش جِبنِتهَا تفُوح
طَعم بلدى بإيد خبير
كان حدَانا مصطَبَه
بالفَرشَه كات متوضَبَه
من فُوقها تِحكى جدتى
لينا الحكاوى المُبهِجَه
عن ملِك وابنُه الأمير
كان فى شجرِة تُوت حدَانَا
تحتها نرمِى هُمُومنَا
م الشَقَا وقت الهَجِير
كان فى ساقيه وكام كافُورَه
تِروِى غيطنَا والنَاعُورَه
ساقيه ليل ونهار تدُور
كان فى يَامَا حاجات وياما
ضِحكَه صافيَه وابتسَامَه
واحترام كان م الصُغَيَّر للكبير
بيتنا كان مليان سعاده
بيتنا كان مليان بخير
بيتنا كان مليان بخير
التعليقات مغلقة.