تنويعـــات على مقــام الطــين … بقلم د. أحمد مرزوق
(١)
حقول الليل ساقية
تحيط مداخل العتمه
وبيت حبيبتي النجمه
تلف جداره الطيني
أشجار من الأشجان والظلمه
أمد شراع ذاكرتي
الى أرض خـرافيه
وأبحر في مـدار الطـين
والشمـس السـديمـيه
فأبصر وجهك الفضيّ
متشحاً بلون النــوم..
والحمى
(٢)
تراب الجوع يصهل في براري
النوم والسخره
يصارع نجمة الأحلام
والخضره
يقاوم وطأة المدن النحاسيه
فيسقط جاثيا – كالهمّ –
بين الجلد والستره
(٣)
حصان الجوع
ينفخ كوخه المطفا..
ويزرع حلمه مدنا
فتطلع شمسه حلفا..
ونوء الليل لا يهدا..
يشد البؤبؤ الظمآن
سعف نخيلهِ شدا..
وطير الموت
يخطف نجمه الفردا..
فيرقص في حبال الموت
والمنفى..
(٤)
علي بوابه السهد الحديديه
وقفت أحدث الأشجار والأشباح
والوحده ..
وقفت أبعثر الأيام
فوق مقابر الحكمه..
تعلق مهرجان النوم
في منظومه الظلمه..
وأخلد في سرير الحلم
والكلْمه..
(٥)
ذراع حبيبتي خشبُ
وصدر حبيبتي حطبُ
ووجه حبيبتي عطبُ
فحين كسرت قشرتها
لأعرف ما هو السببُ
تلألأ قلبها الذهبُ
(٦)
صياح الجن
في المدن الترابيّه
وبنت الليل محظيّه
تنام على رياش الصمت
والأرض الرخاميه
وست الحسن منسيه
وأنت على رمال الشمس
يا إيزيس – مرميّه
التعليقات مغلقة.