“قصيدة طواعية ” بقلم الشاعر/إبراهيم محمد دسوقي
1-قدّم جباية حبّي عن طواعيةٍ
والزم فؤادي.. تجوّل في مداراتي
2-حان الخضوع أمام القلب ممتثلًا
فلا صراخك يطفي حيرة الذاتِ
3-واشرب دموعك من عينٍ بلا مقلٍ
قل سال دمعك إن غابت ملذاتي
4-إنّي عنيدٌ إذا ما قمت مبتعدًا
لا أحتسي ذلّ من ترويه آهاتي
5-نشاز صوتك لم يطرب مسامعنا
مزمار لحنك مسدود المساماتِ
6-إعلان حظرك يدنو الآن موعده
أضحى سكونك فرضًا في تلاواتي
7-لا تطمئنّ لريحٍ من هوا سكنت
تحت الرماد هجيرٌ من لظىً آتٍ
8-قالوا دواء النوى هجرٌ لمن غدروا
فالعين بالعين إن غالت مناجاتي
9-والقلب بالقلب إذ ما كنتَ هاجرَهُ
أو إن تجرّعُني مرًّا خيالاتي
10-قالوا ولم أعِ ما قالوا فلستُ أعي
هل قولهم غيرةٌ أم من مواساتي؟!
11-وقفت بين فؤادٍ قضّ مضجعهُ
وبين عقلٍ مضى يختار زلّاتي
12-هل أنتوي هجر من أهوى مسالكهُ أم أشتهي قرب من يهوى عذاباتي؟!
13-فالجرح قبل النوي يأتي كما عَسَلٍ والجرح بعد النوى درب الحكاياتِ
14-والشوق عند اللقا كأسٌ نعاقِرُها
والشوق بعد اللقا كاسات خيباتٍ
15-من دونها القلب في سهدٍ وفي أَرَقٍ
من دونها العمر في خطبٍ وأناتٍ
16-في جوف أحضان شوقي قُبْلَةٌ سَكَنتْ
نادت على ثغرها تمحو المسافاتِ
17-كان الأريج وكان الثغرُ مَنْبَعَهُ
ما طاق ثغري بعادًا عن حماقاتي
18-كنت الذي قد هوى سكرًا بلا قدحٍ
كنت الذي تاه عن كل الممرّاتِ
19-كان البكاء محالًا لي وممتنعًا
صار البكاء على ماضٍ وما آتٍ
20-داوِ الجروح فإنّ الجرحَ ملتهبٌ
وارْعَ الفؤادَ الذي قد ذاق ويلاتي
21-هذا فؤادي وتلك العين ساهدةٌ
هذا حنيني وكل الشوق آهاتي
التعليقات مغلقة.