بلسم الروح … شعر/ عزيزةطرابلسي
يا قلبُ أبشرْ ؛ جاءَنا رمضانُ
سعدًا ، وقد عَصَفَتْ بنا الأضغانُ
أرواحُنا ترجو الخلاصَ ؛ وإنّّها
تهوي بجُرْفٍ ؛ ما لَهُ شطآنُ
ونفوسُنا في غُربةٍ تشكو العنا
أزرى بها بعدَ الإباءِ هوانُ
شاهَت مقاصدُنا وضاعَ طريقُنا
لمَّا ونى ..بقلوبِنا الإيمانُ
والشرُّ صار شريعةً و عقيدةً
نحيا بها قد سنَّها الإنسانُ
منذ ابتعدْنا عن شريعةِ دينِنا
لمْ يعلُ من أخلاقِنا بنيانُ
رمضانُ…يا رمضانُ أقبل ، إنَّنا
في غفلةٍ يربو بها العِصيانُ
بلْسِمْ جروحَ النفسِ من شهدِ التُّقى
ولْتسمُ فينا الرُّوحُ والوجدانْ
الصَّومُ مدرسةُ الأنامِ ؛ فإنَّهم
بمحبَّةٍ ، وتراحُمٍ . ..إخوانُ
هو واحة ٌ للنَّفسِ كَمْ تَرْقَى بها
بعبادةٍ يرضى بها الرَّحمنُ
فيهِ تضيءُ القلبَ شعلةُ توبةٍ
ترجو اليقينَ؛ ثوابُها الغفرانُ
أِجهدْ لمرضاةِ الإلهِ بطاعةٍ
مِن قبلِ أن تحظى بكَ الأكفانُ
أبوابُ رحمتهِ مشرَّعةٌ لنا
سارعْ إليها ؛ قد يفوتُ أوانُ
فلعلَّنا نحظى بجنَّةِ رحمةٍ
وعساهُ يلقانا بها رضوانُ
نرجوك يا ربَّاهُ ؛ اِجبرْ كسرَنا
واقبلْ عبادَتَنا أيَا منَّانُ
ياربُّ .. اشملنا برحمةِ قادرٍ
واغفر لنا كي يرجحَ الميزانُ
سنحيلُ ليلَ اليأسِ صبحًا مشرقًا
بتهجُّد … ورفيقنا القرآنُ
في ليلِهِ يحلو القيام وينجلي
نورُ اليقينِ ، وترحلُ الأحزانُ
“الصومُ لي ، وانا الذي ، أجزي بهِ”
لرسولهِ أوحى بها الرّحمن
دمشق ٢٣ / ٢ / ٢٠٢٤
التعليقات مغلقة.