عُدْ يَا صَلَاحَ الدِّينِ … شعر بِقَلَمِ/ شُكْرِي عِلْوَانَ على نغم بحر الكامل
عُدْ يَا صَلَاحَ الدِّينِ قَدْ عَظُمَ الْمُصَابْ
وَتَفَرَّقَـــتْ أَشْلَاؤُنَــــا وَسَـطَ الْيَبَــابْ
نَمْشِـي فَيَعْثُـــرُ خَطْوُنَــــــا فَكَأَنَّنَــــا
أَسْــرَابُ طَيْرٍ هَدَّهَـــا ثِقَــلُ الضَّبَـابْ
عُـــدْ يَا صَــلَاحَ الــدِّينِ لَمْلِمْ جُرْحَنَـا
فَالْعُرْبُ مَجْرُوحٌ وَقَـدْ سَالَ الْخِضَابْ
وَالْكُــلُّ فِـي شُغْــلٍ تَنَاسَـــوْا أَرْضَهُـمْ
حَتَّى ارْتَـــوَوْا ذُلًّا بِخَـوْفٍ وَارْتِيَـــابْ
عُـــدْ يَا صَــلَاحَ الــدِّينِ وحِّــدْ صَفَّنَا
قُطِعَــتْ يَـــدٌ قَــدْ فَرَّقَتْنَــا كَالدَّوَابْ
وَطَغَـىٰ بِوَادِينَــــــا ظَـــــلَامٌ دَامِـسٌ
قَدْ شَتَّتَ الْجَمْعَ الَّذِي ضَلَّ الرِّكَــــابْ
عُـــدْ يَا صَـــلَاحَ الدِّينِ إِنَّا هَـــا هُنَـــا
ذُقْنَـــا مَـــرَارًا عَلْقَمًا بِئْسَ الشَّــــرَابْ
فِــي كُــلِّ يَـــــوْمٍ نَحْــنُ نَفْقِــدُ مَعْلَمًا
فَغَــدَتْ مَعَالِــــمُ مَجْدِنَا طَيَّ السَّرَابْ
عُـــدْ يَا صَـــلَاحَ الـدِّينِ هـٰذِي أَرْضُنَـا
قَـــدْ عَمَّهَـــا يَأْسٌ بِظُلْـــمٍ وَاغْتِصَـابْ
نَضَبَتْ مَنَاهِلُنَــــا فَمَــا لَكَ لَــــمْ تَعُــدْ
جَفَّــــتْ مَرَاتِعُنَا وَبَاتَــــتْ كَالْخَـــرَابْ
خَطْـــــبٌ لَــــهُ تَبْكِـي الْعُيُــونُ تَأَسُّفًا
بِدُمُوعِ أَتْـــرَاحٍ تَهَـــــاوَتْ كَالْعُبَــــابْ
عُــــدْ يَا صَـــلَاحَ الــدِّينِ جَفِّفْ دَمْعَنَا
عَـــزَّ التَّجَلُّـدُ بَعْـدَ ضَعْفٍ وَاضْطِـرَابْ
التعليقات مغلقة.