جُرْحُ الْعُرُوبَةِ .. بقلم/ شُكْرِي عِلْوَانَ _ على نغم بحر المتقارب
بَكَيْتُ عَلَىٰ أُمَّةٍ غَافِلَةْ
لِثَوْبِ الْهَوَانِ هِيَ الْغَازِلَةْ
إِذَا مَا تَنَادَوْا لِيَحْمُوا الْحِمَىٰ
رَأَيْتَ ذُيُولًا لَهُ خَاذِلَةْ
أَتَتْنَا الْمَنَايَا فَلَمْ نَسْتَفِقْ
كَأَنَّا سُكَارَىٰ بِلَا نَادِلَةْ
وَصِرْنَا عَبِيدًا لِأَعْدَائِنَا
فَعَزُّوا وَنَحْنُ إِلَى الْهَاوِيَةْ
أَكُلُّ الْجِيَادِ بِلَا فَارِسٍ
أَكُلُّ السِّهَامِ لَنَا قَاتِلَةْ
أَضَعْنَا الْحِيَاضَ بِجُبْنٍ طَغَىٰ
وَأَيْدِي الْجَبَانِ هِيَ الْقَاتِلَةْ
وَلَمْ يَرْدَعِ الْعُرْبَ إِذْ نَالَهُمْ
دَمَارٌ بِأَرْضٍ بِهِمْ زَائِلَةْ
رَعَادِيدُ نَامُوا وَفِي نَوْمِهِمْ
عِقَابٌ أَلِيمٌ وَبِالْعَاجِلَةْ
وَآلُوا الْأُمُورَ إِلَىٰ غَيْرِهِمْ
كَأَنَّ الْعُهُودَ بِهِمْ بَاطِلَةْ
فَيَا لَيْتَ شِعْرِي مَتَىٰ نَصْرُنَا
وَهَـٰذِي الْحُرُوبُ بِنَا نَازِلَةْ
التعليقات مغلقة.