يُمكن
بـقلم / أسـمـاء الـبـيـطـار
تستغربون العنوان و لكن هذه الكلمة البسيطة ” يمكن”
أهدرنا بها الكثير من الوقت و العُمر و تخلينا فيها عن جزء من شخصيتنا ،، عن جزء من الأشياء التي نُحبها ،، عن بعض الهوايات
و بعض الأشياء البسيطة التي تُسبب لنا السعادة و لو نسمة هواء باردة لحظة مطر .
لِم كل هذه المُقدمة ..
لأننا نأخذ أكثر من نصف عُمرنا في حرب الطِباع .
نعم يجب أن نُطلق عليها كلمة حرب لأنها فعلاً كذلك
طرف مُصِر على التغيير ،، و طرف ثابت على طباعه
و لا يُريد أن يتغير .
من الخاسر في تلك الحرب للأسف المُصر على التغيير لأنه هو ايضاً بكل بساطة إنسان له طِباعه و شخصيته و لكننا لا نُنكر إنه يملك جزء من لين الجانب .
و لكن في النهاية و التي لا نعلم متى ستنتهي سيعود بكل قوة
إلى شخصيته الحقيقية التي لا يتنازل فيها قدر أنمله عن ما يحب
و يفضل .
و هنا ستكون المشكلة أقوى و أعنف للأسف الشديد .
لأن من أمامك أخذ على التنازل من جانبك .
و لكن لم كل هذا من الأساس ؟
لماذا لم نتعرف على طِباع بعضنا البعض بشكل جيد
تعارف يسمح بالتعايش
و يسمح بالألتقاء في منطقة مشتركة بحيث يعيش كلُّ منا بشخصيته الحقيقية دون تنازُلات لإرضاء ” طباع ” لم و لن تُروض .
عيشوا كما أنتم و ليس كما يُحب الأخرون
الطِباع لا تُغير و لا تُحارب
إنما تتألف مع لين جانب من الطرفين .
التعليقات مغلقة.