موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

قصة قصيرة( نجوى) بقلم: سيد جعيتم

95


يشخصون خطأ ما يعتريني على أنه توتر نفسي،… ما أعانيه عذابا مزدوج.. عذاب داخلي تكسوه الرغبة والشعور بالخزي والذنب… وعذاب من أن يعرف أحد سبب عذابي.

نجوى، اسمي الذي أتخفى خلفه .
أنحدر من قرية جبلية، انعكست قساوة حجارتها وتضاريسها الوعرة على السمات الشخصية لأهلها.

أحمل درجة الدكتوراة في الطب النفسي، أحتمي وراء مظهري الجاد في تعاملي مع الجميع، أحرص على تأدية شعائر ديني، لكني مثلية الجنس.
هل صدمتكم باعترافي بجريمتي؟! أفضل توصيف مثلية عن أن أوصف بالشاذة،
يزلزل إحساسي كياني، أقاوم ميلي وانجذابي لبنات جنسي… لكنني لست مزدوجة الجنس رغم تسابق الرجال لنيل رضائي فأنا أتمتع بجمال وأنوثة طاغية،
كطبيبة أعلم أن ما أنا به ليس من اختياري، إنما تفاعل معقد لعوامل بيولوجية تثور وتفور وتطغى على سطح أعصابي، أتعذب حتى لا أستسلم لها.

يسيطر على ذاكرتي دائما، ما حدث بقريتنا قبل ثلاثين سنة، لفتاة في عامها الـ ١٤ ، سرت شائعة كسريان النار في الهشيم أن الفتاة الصغيرة شاذة تغوي البنات لممارسة السحاق، في اليوم التالي لسريان الإشاعة وجدت جثتها أسفل الجبل، انتحرت لينجو أهلها من عارها.

في لقاء مع قناة تليفزيونية أجنبية، انحرف الحوار دون ترتيب من ضيفة، سألتني بصفتي طبيبة نفسية عن المثلية الجنسية ، جاوبتها :
ـ هذا سلوك حرمته جميع الأديان، ونحن في الشرق لا نعترف بهذه الفئة التي اعترف بها الغرب في قوانينهم .
واستمر الحوار غير المتفق عليه وسألتني.
هل المثلية مرض؟
نعم مرض نفسي، قد تغذيه عوامل تعرضوا لها في الصغر.
إذا كان مرضا فهل له علاج.
تلعثمت في الإجابة فقد تبحرت في كل الأبحاث ولم أجد علاجا شافيا حقيقيا لنفسي.
أحسست وكأن مصيدة نصبت لي دون ترتيب، مادت الأرض بي، أمسكني دوار شديد، وخطر ببالي هل الضيفة التي كانت تسألني تشك في أنني مثلية الجنس؟
شعرت المذيعة بالحرج وتكفل المونتاج بإزالة بعض الحوار الحوار…
عدت لبيتي بوجه غير الذي ذهبت به، أفكر في التخلص من حياتي لينتهي عذابي، أعلم أنني لست سوية، لكن هل أنا مذنبة؟.
بقلم: سيد جعيتم
جمهورية مصر العربية

يُشَخِّصُونَ خَطَأً مَا يَعْتَرِينِي عَلَى أَنَّهُ تَوَتُّرٌ نَفْسِيًّا مَا أُعَانِيهِ عَذَابًا مُزْدَوِجًا… عَذَابٌ دَاخِلِيٌّ تَكْسُوهُ الرَّغْبَةُ وَالشُّعُورُ بِالْخِزْيِ وَالذَّنْبِ… وَعَذَابٌ مِنْ أَنْ يَعْرِفَ أَحَدٌ سَبَبَ عَذَابِي.

نَجْوَى، اسْمِي الَّذِي أَتَخَفَّى خَلْفَهُ .
أَنْحَدِرُ مِنْ قَرْيَةٍ جَبَلِيَّةٍ، انْعَكَسَتْ قَسَاوَةُ حِجَارَتِهَا وَتَضَارِيسِهَا الْوَعِرَةِ عَلَى السِّمَاتِ الشَّخْصِيَّةِ لِأَهْلِهَا.

أَحْمِلُ دَرَجَةِ الدُّكْتُورَاةِ فِي الطِّبِّ النَّفْسِيِّ، أَحْتَمِي وَرَاءَ مَظْهَرِي الْجَادِّ فِي تَعَامُلِي مَعَ الْجَمِيعِ، أَحْرِصُ عَلَى تَأْدِيَةِ شَعَائِرِ دِينِي، لَكِنِّي مِثْلِيَّةُ الْجِنْسِ.
هَلْ صَدَمْتُكُمْ اعْتِرَافِي بِجَرِيمَتِي؟! أُفَضِّلُ تَوْصِيفٍ مِثْلِيَّةٍ عَنْ أَنْ أُوصَفَ بِالشَّاذَّةِ،
يُزَلْزِلُ إِحْسَاسِي كِيَانِي، أُقَاوِمُ مِيلِي وَانْجِذَابِي لِبَنَاتِ جِنْسِيٍّ… لَكِنَّنِي لَسْتُ مُزْدَوَجَةَ الْجِنْسِ رَغْمَ تَسَابُقِ الرِّجَالِ لِنَيْلِ رِضَائِي فَأَنَا أَتَمَتَّعُ بِجَمَالٍ وَأُنُوثَةٍ طَاغِيَةٍ،
كَطَبِيبَةٍ أَعْلَمُ أَنَّ مَا أَنَا بِهِ لَيْسَ مِنْ اخْتِيَارِي، إِنَّمَا تَفَاعُلٌ مُعَقَّدٌ لِعَوَامِلَ بَيُولُوجِيَّةٍ تَثُورُ وَتَفُورُ وَتَطْغَى عَلَى سَطْحٍ أَعْصَابِي، أَتُعَذَّبُ حَتَّى لَا أَسْتَسْلِمَ لَهَا.

يُسَيْطِرُ عَلَى ذَاكِرَتِي دَائِمًا، مَا حَدَثَ بِقَرْيَتِنَا قَبْلَ ثَلَاثِينَ سَنَةً، لِفَتَاةٍ فِي عَامِهَا ال ١٤ ، سِرْتَ شَائِعَةً كَسَرَيَانِ النَّارِ فِي الْهَشِيمِ أَنَّ الْفَتَاةَ الصَّغِيرَةَ شَاذَّةٌ تَغْوِي الْبَنَاتِ لِمُمَارَسَةِ السِّحَاقِ، فِي الْيَوْمِ التَّالِي لِسَرَيَانِ الْإِشَاعَةِ وُجِدَتْ جُثَّتُهَا أَسْفَلَ الْجَبَلِ، انْتَحَرَتْ لِيَنْجُوَ أَهْلُهَا مِنْ عَارِهَا.

فِي لِقَاءٍ مَعَ قَنَاةٍ تِلِيفِزْيُونِيَّةٍ أَجْنَبِيَّةٍ، انْحَرَفَ الْحِوَارُ دُونَ تَرْتِيبٍ مِنْ ضِيفَةِ، سَأَلَتْنِي بِصِفَتِي طَبِيبَةً نَفْسِيَّةً عَنْ الْمِثْلِيَّةِ الْجِنْسِيَّةِ ، جَاوَبْتُهَا :
هَذَا سُلُوكٌ حَرْمَتِهِ جَمِيعُ الْأَدْيَانِ، وَنَحْنُ فِي الشَّرْقِ لَا نَعْتَرِفُ بِهَذِهِ الْفِئَةِ الَّتِي اعْتَرَفَ بِهَا الْغَرْبُ فِي قَوَانِينِهِمْ .
وَاسْتَمَرَّ الْحِوَارُ غَيْرُ الْمُتَّفَقِ عَلَيْهِ وَسَأَلْتْنِي.
هَلْ الْمِثْلِيَّةُ مَرَضٌ؟
نَعَمْ مَرَضٌ نَفْسِيٌّ، قَدْ تُغَذِّيهِ عَوَامِلُ تَعَرَّضُوا لَهَا فِي الصِّغَرِ.
إِذَا كَانَ مَرَضًا فَهَلْ لَهُ عِلَاجٌ.
تَلَعْثَمْتُ فِي الْإِجَابَةِ فَقَدْ تَبَحَّرْتُ فِي كُلِّ الْأَبْحَاثِ وَلَمْ أَجِدْ عِلَاجًا شَافِيًا حَقِيقِيًّا لِنَفْسِي.
أَحْسَسْتُ وَكَأَنَّ مَصْيَدَةً نُصِبَتْ لِي دُونَ تَرْتِيبٍ، مَادَّتْ الْأَرْضُ بِي، أَمْسَكَنِي دَوَّارٌ شَدِيدٌ، وَخَطَرٌ بِبَالِي هَلْ الضَّيْفَةُ الَّتِي كَانَتْ تَسْأَلُنِي تَشُكُّ فِي أَنَّنِي مِثْلِيَّةُ الْجِنْسِ؟
شَعَرَتِ الْمُذِيعَةُ بِالْحَرَجِ وَتَكَفَّلُ الْمُونْتَاجَ بِإِزَالَةِ بَعْضِ الْحِوَارِ الْحِوَارَ…
عَدْتُ لِبَيْتِي بِوَجْهٍ غَيْرِ الَّذِي ذَهَبْتُ بِهِ، أُفَكِّرُ فِي التَّخَلُّصِ مِنْ حَيَاتِي لِيَنْتَهِيَ عَذَابِي، أَعْلَمُ أَنَّنِي لَسْتُ سَوِيَّةً، لَكِنْ هَلْ أَنَا مُذْنِبَةٌ؟.
بقلم: سيد جعيتم
جمهورية مصر العربية

التعليقات مغلقة.