صرخة ألم … قصة قصيرة بقلم/ أسـمـاء الـبـيـطـار
دلفت إلي قاعة الانتظار ،فلم أجد موضعا لقدم
أشارت إليّ إحداهن بوجود مكان بجوارها
تخطيت الأقدام بصعوبة حتى بلغت مكانها فجلست
لفت انتباهي طفل صغير لا يتجاوز عمره السبع سنوات
يلتصق بأمه ذات الوجه المرهق تارة و يلبي نداءات الحاضرين تارة أخرى ، يجمع الحلوى منهم ثم يذهب و يعطيها لأمه، فتبسط كفها فقط لتأخذها منه دون أن تحرك ساكنا !
تعجبت من نظراتها المنكسرة ، و عينيها اللتين تلاحقانه بكل مكان .
أشفقت عليها فأنا أعلم شعور الأم التي يصيبها هذا المرض اللعين تجاه صغارها .
شغلت بالحديث هنا والاستماع هناك
صرخة مدوية ألجمت الجميع، توالت بعدها صرخات هستيرية ….
لمحته مكوما على فخذ أمه … تضمه إلي صدرها و لا تملك له إلا الدموع .
التعليقات مغلقة.