خَيَالٌ فَاضَ مِنِّي ….بقلم/ شُكْرِي عِلْوَانَ
فَإِنْ تَكُ سَائِلًا عَنِّي فَإِنِّي
بِحُبِّ النَّاسِ مَفْتُونٌ أُغَنِّي
أَوَدُّ الْخَيْرَ مَشْمُولًا بِوُدٍّ
وَأَحْفَظُ بِالْمَحَبَّةِ كُلَّ دَيْنِ
وَأَصْبُو لِلسَّلامِ وَلِلتَّآخِي
وَأَتْرُكُ كُلَّ عَادِيَةٍ تُدَنِّي
خِصَالِي لَيْسَ يَمْحُوهَا زَمَانٌ
وَهَـٰذِي فِطْرَتِي لَمْ تَنْأَ عَنِّي
فَيَا صَاحِي هَلُمَّ إِلَىٰ رِحَابِي
لِنَحْيَا كَالْفَرَاشِ بِكُلِّ أَمْنِ
وَتَحْضِنُ أُنْسَنَا الْأَيَّامُ دَوْمًا
وَنُعْطِي لِلْجَمِيعِ بِغَيْرِ مَنِّ
حَبِيبٌ يَرْتَوِي بِالْقُرْبِ سِحْرًا
وَيَهْنَأُ بِالْجِوَارِ بِلَا تَجَنِّ
وَخِدْنٌ بِالْمُرُوءَةِ قَدْ تَحَلَّىٰ
فَيُبْعِدُ عَنْ أَخِيهِ كُلَّ ظَنِّ
وَأَهْلٌ بِالْوِصَالِ أَشَدُّ حِصْنًا
فَمَا نُكِبُوا بِحِقْدٍ أَوْ بِبَيْنِ
رَبِيعٌ قَدْ أَعَمَّ الْكَوْنَ نُورًا
يُطِيحُ بِهَمِّنَا وَبِكُلِّ شَيْنِ
سَمَاءُ الْحُبِّ قَدْ شَمِلَتْ ثَرَانَا
وَنَارُ الْبُغْضِ قَدْ طُفِئَتْ بِعَوْنِ
تُقِرُّ عُيُونَنَا أَوْ تَحْتَوِينَا
شَمَائِلُ قَدْ سَمَتْ تَمْحُو التَّدَنِّي
فَلَا فَرَحٌ يَدُومُ بِلَا سَلَامٍ
وَلَا رَغَدٌ بِدُونِ الْأَمْنِ يُغْنِي
وَذَٰلِكَ مَأْمَلِي يَبْدُو أَمَامِي
أَحَاطَ بِهِ خَيَالٌ فَاضَ مِنِّي
التعليقات مغلقة.