موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

ألف ليلة وليلة إبداع على باب مصر اللقاء السابع عشر

488

دردشة على باب مصر
ألف ليلة وليلة إبداع على باب مصر اللقاء السابع عشر

تقدمها لكم : أ. سيدة القصاص

كلما يأتي المساء نبدأ ورشتنا الأدبية لشعر العامية
على جروب شعبة العامية
في ليلة من ألف ليلة وليلة عامية على باب مصر
وهكذا… ورشتنا الليلة

مولاي القارئ الهمام ،سلام عليك سلام ،أتيت لك بكأس المُدام؛
في هذا المساء الذي يحفه الوئام ؛وحكايتي الليلة عن :
نص شعر عامية لمبدع رسام، يرسم الكلمة لحن كأنها الأنغام.
ونص الليلة السابعة عشر للشاعر المبدع :

نص الاتساذ مدحت رياض بعنوان : النبض المبني للمجهول

دقة تاهت جوة مني
وشمس ضيعها السحاب
قلب دايب غصب عني
حضوري متسجل غياب
مين علم الحنية تقسي؟؟
وتنقلب بحرين عذاب
بحر البعاد
والشط غايب والمدي
بحر اشتياقي
وردة تترجي الندى
لحنين علي اخر وتر
اتشد من عزم الضنا
والناي قديم ألفين سنة
معرفش يسبق دمعتي
معزفش فرحة تضمنا
صوت البعاد دايمًا مخيف
والغربة فوق نفس الرصيف
تخطف دموع زي المطر
والقلب يتحدي الخطر
وإيدين تعافر تتشبك
تنشد من نفس الوتر
تنزف أنين
تعزف نايات المجروحين
نفس العتاب
فحضوري يتسجل غياب
وشراعي مفرود للسحاب
والمركبة متعذبة
بين موجة في بحور الشجن
وعيون بيسرقها الزمن
تدبل وتدفع ميت تمن
برضه الغياب هو الغياب
والمرسي أبعد م الحمول
المتعبة
محبوسة جدرانك قلق
وزهور تنبت في الخلا
والريح عفية تهزها
وكأن طوفانك بدأ
غطي الجبال فوق المدى
وكهوف حياتك في الغرق
كل الحياة من بُعدها
أنهار بتجري بعكسها
تيارها شادد قوته
عمرك ما تقدر تغلبه
ولا مرة توصل عندها
شيل المطر
وقف طوفان لو تقدره
ما هو لو قدر
ازاي بكلمة تغيره
والسطر محفور في الكتاب
أسهل عليا أتعوده نفس العذاب
وحضوري يتسجل غياب.

إليكم القراءات النقدية حول النص للسادة الشعراء الأفاضل
يليها الرؤية النقدية النهائية للكاتب والناقد :
د. وليد مجدي :

الشاعر
ا. عبد السلام عبد النبي :

صدقني يا أخي أنني كلما حاولت أن اكتب تعليق أراني استمر في قراءة النص الي آخره وأعيش مع النص متألما لغربة الحاضر الغائب واستوقفتني عبارة
وقف طوفان لو تقدره
ماهو لو قدر
ازاي بكلمه تغيره
والسطر محفور في الكتاب
أسهل عليا اتعوده نفس العذاب
وحضوري متسجل غياب
الذات الموجوده الضائعه ،التضاد بين المأمول والممنوع وفي كل المواضع نختم بعبارة حضوري يتسجل غياب تحياتي.

الشاعرة
عبير عبد المنعم :

دقة تاهت جوة مني
شمس ضيعها السحاب..
بداية حزينة شجية ..
حضوري متسجل غياب..
صعب الوصف ان تكون هنا ولست هنا..
أما عن بحرين العذاب/ بحر البعاد/ وبحر الشوق والأثنان عذاب فعلا..
وايدين تعافر تتشبك..( لهفة)
تنزف أنين..
ثم يبادرنا الشاعر بفيضان من شجن
عن حاضر غائب ..
عن عيون يسرق الزمن رؤاها وفرحتها وتدفع ثمن لحظة بمئة
يصر على الغياب ؛وعلى مرسى بعيد يصعب معه الحضور..
قصيدة بها من الشجن ما يكفي لتزرف العين أدمع الأنتظار ثم استحالة اللقاء ولن تأتي الرياح بما نشتهي.
وما كتب سنراه لأنه محفور ويصعب أن نغيره ..إذا فلنتعود الغياب فلنتعود هجير صحراءه ولا نحاول البحث عن نسمة تأتي لأنها ستذهب ويعود الهجير يلفع تلك النبضة المهاجرة بين الضلوع لمن لا نعرف ولا يجب أن نعرف حتى لو عرفنا وأدركناها.. عذرا أستاذ مدحت قصيدة حضرتك تحتاج لقلم جراح بارع أو قبطان قوي..تحيتي لرائعتك ولحضرتك أستاذ مدحت رياض.

الشاعرة
اسماء البيطار :

النبض المبنى للمجهول ؟؟!!
عنوان يُحير اي قارئ
فإذا كانت حبيبة لما النبضة مجهوله و لها كل هذا الوجع و الألم الذي لم يفارق الكاتب .

و كما قُلت اسلوب الشاعر بدأ كـ المطر ثم انهمر كـالسيل الجارف
ووقفت عند تلك الأبيات الرائعة
محبوسة جدرانك قلق
و زهور تنبت في الخلا
و الريح عفية تهزها
إحساسي إنها كانت موجهة للأم التي من بعدها يكون الإنسان ضائع
أو لأخت من بعد أم
أما لو كان كل ذلك لحبيبة فهنيأً لها بذلك القلب الوفي .
دام إحساسك و نبض قلمك استاذ مدحت
تحياتي

الشاعرة
زينب عبد الكريم ( أمل البيلسان ) :

النبض المبني للمجهول
نص عالي الدقة معنى ولفظا واحساسا
امتزج فيه خليط من مشاعر الحب والفقد والإنكسار والتيه العاطفي جسدها الشاعر
بتقنية ومهارة وبحرفية عالية فقد استطاع أن يؤسرني بقيود كلماته من أول العنوان حتي آخر كلمة في اخر سطر .
النبض المبني للمجهول
العنوان وحدة هو قضية بحد ذاتها . فماهية المبني للمجهول هو الفعل الحاصل بدون علم فاعله وأعتقد هنا الشاعر يعزي كل مجريات حياته لفعل قوة خفية مجهولة غيرت مسار حلمه مسارا بعيدا عن كل مخططاته وامنياته ..بذرة حب نمت وترعرعت بني لها قصرا في مخيلته .خانه ظرفه .ضاعت تاملها بانكسار .لاشيء يعود
هو القدر أو هي تلك القوة الخفية التي أضاعت مازرع ،قصة كاملة في عنوان من بضع كلمات ..
أما القصيدة فهي أكبر من أن أجزيها تعليقا بين أسطر قليلة ..
أمتعتنا وأحزنتنا وأجهشت دموعنا أستاذ لك مني كل الأمنيات بوافر السعادة والتألق الدائم.

الشاعرة الدكتورة
ريهان القمري :

النبض المبني للمجهول و عنوان يجعلك تقف مشدوها بعضا من الوقت و تحتار في التقاط بداية الخيط في القصيدة و ذلك لعمق المعنى الذي أتى من هذا التركيب اللغوي الرائع الذي يجعلنا نتساءل ما الذي يجعل النبض يبنى للمجهول ؟
هل قمة التيه و الألم و حرث لنبض الحياة في ارض الموت ؟
ام ان الواقع الذي فرض على بطل القصيدة عالم جديد من المجهول تتلاقى فيه النبضات حيرى و تتمنى اللقاء المعلوم مع الحياة
توقفت كثيرا اقرأ النص مرات و مرات و كل مرة أخرج بطعم جديد له فالتراكيب اللغوية البكر تملأه لتحافظ على روحه بكرا في اتساق قمة الروعة و التناغم و الألم و الحزن أيضا

اعترضت أذن عيني على بعض الهنات التي ذابت تماما عندما استمعت لإلقاء الشاعر و الذي أشفقت عليه من لحظة كتابته لهذا النص .
دمت مبدعا أستاذ مدحت

الشاعرة
سيدة القصاص :

في أول النص صورة جميلة..تخيلت الدقة وهي تايهة تبحث عن مستقرها
أما ( حضوري متسجل غياب )
تعبير في منتهى الروعة
تضاد صنع إبداعا هنا في ( مين علم الحنية تقسى؟.
حنين على آخر وتر انشد من عزم الضنا
وكأن الحنين دف والضنا نار يُشد عليه
الدف ليستقيم صوته عند الدق عليه
حقا أسلوب شيق وتعبيرات فنيةودخل هنا المبدع لصومعة رهيبة وصور لنا الحنين
إلى المحبوب ناي معمر منذ آلاف السنين
دلالة على عمق التجربة العشقية التي انتابته على مدى العمر ورغم التجذر في القِدم والإنتظار إلا أنه كان مصدر ألم له
الحقيقة النص غامر بالأساليب المبسطة
التي يهضمها القارئ دون إجهاد والمعاني متضافرة مع الصور البلاغية رغم أنني
لمست بعض الهنات التي توارت خلف الإلقاء الجميل وهناك جمل تعيد نفس المعنى في بعض الأحيان بالنص
لكنه نص به زخم وتحب أن تقرأه أكثر من مرة…وكان هذا رأي كقارئة ولست كدارسة للنقد وأترك الساحة لأولى العزم في النقد و تحية للنص وصاحبه ا. مدحت رياض.

الشاعر صاحب النص.
ا. مدحت رياض :

أشكر كل الأخوة والزملاء ورفقاء الحروف والكلمات على كلماتهم واستحسانهم مما أسعدني وجعلني أتمنى أن أكن عند حسن ظنهم بي وبقصائدي
شكرا أستاذي الفاضل ا .عبد السلام
استاذتي المبدعة أسماء البيطار
شاعرتنا المتألقة أستاذة عبير
الأستاذة الغالية زينب عبد الكريم
أستاذتي الكبيرة سيدة القصاص
دكتورة ريهان القمري
الدكتور الغالي وليد مجدي
شكرا من القلب.

الرؤية النقدية النهائية للكاتب والناقد البارع
د. وليد مجدي :

الشاعر مدحت رياض و قصيدة جديدة (نبض مبني للمجهول)
تذكرني كتابات مدحت رياض بنظريات نشأة الكون و تحديداً نظرية الإنفجار العظيم (لجورج لومتر).
فكما بدأ الكون من انفجار كرة عالية الكثافة يبدأ الانفجار في قصائد مدحت رياض من فكرة عالية التكثيف و ضغط مرتفع من الإلحاح الوجداني فيحدث الانفجار مكوناً كوناً أو بمعني آخر مكوناً قصيدة مدحت رياض.
و كما يستمر الكون في التمدد إلي مالا نهاية تستمر الحالة التي ألقاها مدحت رياض تتمدد داخل وجدان المتلقي و تزداد دون توقف. معتمدة على فلسفات فكرية في كل صورة شعرية و على عمق في الرؤية و الاحساس.
فكما تشكلت المادة و الأبعاد و كذلك الزمن من هذا الانفجار تتشكل نفس الأشياء في القصيدة.
و أبدأ حديثي بالزمن :
(والناي قديم ألفين سنة) أراد الشاعر توضيح قدم حالة الحزن في آلة الحزن والشجن الأهم و الأقدم (الناي) فالناي لا يعزف إلا البكاء و لا يُطرب إلا إن بكى، و اختيار القيمة العددية للتعبير عن الزمن (ألفين سنة) وهي ان كانت خرجت منه لا شعورياً إلا أني أراها التقويم الميلادي، أي بداية التاريخ المكتوب، و هنا يكون عمر الناي عنده هو بعمر هذا التقويم.
(معزفش فرحة تضمنا) و هنا يثبت أنه كان يحلم بفرحة مستحيلة فالناي لا يعزف إلا وجع.
أما عن المادة :
فكان التعبير عن الموجودات (الشمس / السحاب/البحر / الشط) في بداية القصيدة و كيف أن تلك الموجودات تشاركه نفس الحالة الوجدانية (الشمس ضيعها السحاب) (والشط غايب والندي بحر اشتياقي) فكانت الموجودات تغيب (الشمس و الشط) كما غابت الحبيبة.
أما الأبعاد :
فكانت أكبر من أن يحتويها عقله فكانت بامتداد الكون لا يعرف أين تنتهي و قد عبر عنها بكلمة المدى كما في قوله ( المدي بحر اشتياقي) فالمبحر لا يرى نهاية البحر، و في قوله (غطى الطوفان فوق المدى)
رائع هو حين يعبر عن مشاركة جميع الأشياء للبطل في حزنه فالوردة تترجى الندى كما يترجى عودة الحبيبة و المركبة متعذبة وهكذا طوال القصيدة طوال الألم طوال الطوفان فتصبح كل المخلوقات زوجين إلا هو وحيداً منفرداً.
أما الصورة الوحيدة التي استوقفتني رغم جمالها إلا أني أرى أنه أفقدها رونقها هي جملة :
أنهار بتجري بعكسها
تيارها شادد قوته
فلو أراد للصورة أن تكون مبهرة فعليه حذف حديثه عن التيار و ساعتها نفهم أن الأنهار تجري بعكس اتجاه المجرى أي تسير معكوسة من المصب إلى المنبع أو من النهاية إلى البداية.
ولو أراد أن يبقيها بما ترسمه من إيحاء أنه يسبح عكس التيار فعليه أن يغير كلمة (بتجري) و يضع (بتسبح) فنحن لا نجري في الماء، نحن نسبح فيه.
لن أطيل مع أني عندي الكثير والكثير ولكن سأكتفي باستمتاعي.
دمت صديقي
دمت مبدعاً.

إلى هنا أدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح
وقد انتهت الليلة السابعة عشر من ألف ليلة وليلة عامية على باب مصر شاكرين الشاعر ا. مدحت رياض
علي سعة صدره.
على أمل اللقاء في ليلة أخري لشاعر آخر بنص جديد
والليلة الثامنة عشر من ليالي ألف ليلة وليلة على باب مصر.
في
دردشة على باب مصر.

مع تحيات : سيدة القصاص.

التعليقات مغلقة.