خريف العمر ..ربيع قلبي …شعر : محمود عتمان إسماعيل
.
ربيعٌ في خريفِ العمرِ لاح.
نما في القلب كي يشفي الجراح.
دبيبٌ هامسٌ يرنو بعطف.
يبوحُ بعشقه من غير صوت.
سعى بين الضلوع يفيض وحيا.
دفوقاً ينعش النبضات لحنا.
. . . . .
ترى ياقلب هل تسطيع عشقاً
وأنت تجاوز السبعين حولا ؟
فوات العمر ينذر بانتهاء
قريب لا يُشقُّ له غبار
. . . . .
إذا بالقلب يصمت في انكسار.
ودمعُ العين يوشك أن يبوح.
ألا يادهرُ مهلاً لا تلمني.
فإني عشت عمراً كي
أقودَ الفكرَ عاماً بعد عام.
وأُذْكي العقلَ فكراً بعد فكر.
إذا بالقلب يصحو من جديدْ.
صراع بين فكر مستنير.
وقلب يشرئب لطيفَ عطف.
تظلُّ عيونه ترنو لعشقٍ
يجدد فيه إكسير الحياة.
. . . .
وها قد لاح في الآفاق نجمٌ
يفوح بطهره العلوي عطرا.
ويحكم رشقَ سهم من ربيعٍ
أصاب بزهره عمقَ الفؤاد.
فمالي حيلة إلا
تلَقًي سهم سعدي بارتياح.
التعليقات مغلقة.