متى نغضب ؟ … بقلم / محمد كسبه
الغضب هو أول خطوات التهور و الاندفاع الأعمى ، ليس كل وقت يكون مناسباّ لأخذ الحق و رد الاعتبار ، الثأر يحتاج إلى صبر و حكمة و قدرة .
قد يجرك العدو إلى حرب تستنزف كل مواردك و تدمر اقتصادك ، البنى التحتية التي تمت أخيرا فى كل أنحاء مصر ما هي إلا بداية و حجر أساس قوي لاقتصاد و استثمار بعيد المدى ، فمن الصواب أن تحافظ على كل مكتسباتك و تتحلى بضبط النفس لأقصى الحدود ، حق الرد واجب ؛ لكن من الحنكة و السياسة و الدبلوماسية أن تحجم عدوك و تدينه دولياً و تحارب في الظل في الخفاء دون إعلان أو تصريح فليس كل ما يتم التخطيط له يجب أن يعرفه العامة .
الحرب خدعة ، ما يحدث على الحدود هي مناوشات الهدف منها توريط مصر في حرب العدو الظاهر لنا إسرائيل و العدو الخفي أمريكا و أعوانها ، العدو لا يريدك أن تكبر أو تظهر على الساحة فكلما أمكن استنزفك و دمر مكتسباتك على الأرض ، الاقتصاد المصري رغم كل الأزمات بدأ في التعافي و التحسن و هذا لا يعجبهم فكل هم العدو هو حرق الأرض تحت قدميك ليجعلك تعيش بلا روح بلا مقومات للحياة ، رغم أن مصر قوة لا يستهان بها إلا أن قرار الحرب ليس بأمر الشعب و لا برأي العامة ، و لنا في القيادة حكمة في اتخاذ ما يناسب من إجراءات ، الحدود يجب أن نحافظ عليها و الأزمات نتخطاها بحكمة و نعزز ما لدينا من قدرات ، حمى الله مصر من الفتن .
التعليقات مغلقة.