عروستي … قصة قصيرة بقلم : محمد كسبه
بعد انتشار خبر زواجهما على مواقع التواصل الإجتماعي و على صفحات الجرائد ، الكل لا يصدق كيف حدث هذا ؟ هل هو أبله لهذه الدرجة ؟ كيف يتزوج من هذه ؟ إنها لا تناسبه ، كيف لها أن تتعامل معه ؟
الكثير من التساؤلات تدور في الأذهان …
لكن تلك المذيعة الفذة قررت أن تحقق السبق و وجهت له دعوة بالتصوير معها في برنامجها الشهير .
حضر إلى الإستديو يحمل زوجته ؟ ضحكت المذيعة و صفق له الجمهور ، رحبت به و دار الحوار :
من هذه ؟
نظر بتعجب و ابتسم و أجاب : الجمهور كله يعرف من تكون ؟ ، إنها زوجتي .
لكن هل هي تحبك ؟
يكفى أني أحبها .
إذن فاسألها إن كانت تحبك أم لا ؟
أنتِ تعلمين أنها لن تجيب .
بالفعل أعلم ذلك ، لكن لم تزوجت بها ؟
الحب و أشياء أخرى جعلتني مقتنعا تماما بها ، يكفي أنها تفهمني ، تسمعني ولا تجادلني ، لا تتدخل في شؤوني الخاصة ، لا تصرخ في وجهي ، لا تطلب مني أي شيء ، لا تسألني لِمَ فعلت هذا و لِمَ لَمْ تفعل هذا ، ببساطة إنها مريحة جدا !!
كيف تعرفت بها ؟
رأيتها أعجبتني ، كنت يوميا أمر أمامها في المحل .
هل كان هناك بينكما مواعيد ؟
هي لا تهتم بذلك ، و الأمر لا يحتاج مواعيد ؛ لكن يحتاج لترتيب .
أي ترتيب تقصد ؟
الزواج يحتاج لترتيب و تكاليف ، و أنا بمجرد أن انتهيت من كل الأمور تزوجتها .
نعم ؛ لكن ألا ترى أن الجميع يتهمونك بالجنون !
لا يهمني رأي الناس .
هل والدك و والدتك موافقون على الزواج منها ؟
بالطبع لم تعجبهم الفكرة .
لم تعجبهم الفكرة أم لم تعجبهم زوجتك ؟
بالفعل لم تعجبهم الزوجة ، لكني أراها مناسبة جدا لى .
هل ما فعلته هذا رغبةً في الشهرة و الظهور على القنوات و في مواقع التواصل و رغبة منك أن تحقق التريند ؟
أنا مشهور قبل الزواج ، و لي معجبين تجاوزوا الملايين .
لكن هذا أغرب تصرف فعلته في حياتك !!
أنا حر أفعل ما أريد .
كيف تتعامل معها كزوجة ؟
أنا أفعل لها كل ما تحب ، و أشتري لها ما تريد .
لكنها لا تحب و لا تريد و لا تشعر ، ألا تدرك أنك تزوجت دمية على شكل امرأة ؟
ما الغريب في الأمر ؟
الغريب أنك مجنون .
و هل تستضيفين المجانين في برنامجك ؟
يبدو أن الكلام معك لا يفيد ، شكرا لك على حضورك معنا .
نظر إلى المذيعة بغضب شديد و قال :
” يا سيدتي ، إنها عروستي و هذه أمور تخصني و أنا أفعل ما أحب “
ليست أمورا خاصة ، إنها حالة إجتماعية و سلوك شاذ يرفضه العقل و المنطق و يخالف الدين و العادات و التقاليد ، انتهى الوقت شكرا لك على الحضور و إن كنت لا تستحق الشكر ؛ لكن هذا أسلوب البرنامج تعلمنا أن نحترم الضيوف .
انتهى الحوار …ودَّعَ المذيعة… و حيَّا الجمهور و انصرف .
نادته المذيعة : “يا هذا لقد نسيت زوجتك الدمية خذها معك !! “
التعليقات مغلقة.