فاتنة القلب .من بحر الكامل.بقلم.أ.د.اسلام حمدى عبد المقصود
عَصَفَتْ بِصُورَةِ حُسْنِهَا الأَذْهَانُ
وَتَعَاقَبَتْ فَوْقَ الثَّرَى أَزْمَانُ
قَلبٌ بِصَدرِي قَد تَلَظَّى جَمرُهُ
فَاخْتَلَّ فِي حُكْمِ الوَرَى أَوْزَانُ
هِيَ ذِي الجَمِيلَةُ بَيْدَ أَنَّ مُرِيدَهَا
قَدْ أَعْجَزَتْهُ لُودُهَا أَثْمَانُ
فَتَّانَةٌ هِيَ إِن رَأَيتَ بِلَحظِهَا
قَدْ أَنَّ ضَعْفًا مِنْكُمُ إِنْسَانُ
تَقْسُو عَلَيَّ جَمِيلَتِي فَأُحِبُّهَا
وَأَنَا الَّذِي مَا هَدَّهُ إِذْعَانُ
وَأَفِيقُ مِنْ سَكْرَاتِهَا مُتَمَنِّيًا
لَوْ ذُبْتُ شَوْقًا وَاعْتَلَتْ أَشْجَانُ
يَا مِصْرُ أَنْتِ عَظِيمَةٌ بَيْنَ الدُّنَى
وَلَئِنْ تَقَطَّعَ فِيكُمُ أَرْدَانُ
سَأَظَلُّ أَعْشَقُ مِنْكُمُ هَذَا الثَّرَى
حَتَّى يَشَاءَ الوَاحِدُ الدَّيَّانُ
لَكِنْ يَظَلُّ القَلْبُ يَرْجُو فُرْجَةً
بَيْنَ الهُمُومِ فَتَنْجَلِي الأَحْزَانُ
وَأَنَا سَأَصْمُدُ فِي هَوَاكُمْ مُخْلِصًا
مَا ضَرَّنِي خَسْفٌ وَلَا نِيرَانُ
حَتَّى أَرَاكُمْ يَا بَهِيَّةَ قَوْمِهَا
قَدْ شِيدَ صَرْحٌ وَاعْتَلَى البُنْيَانُ
التعليقات مغلقة.