موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

المصير … قصة قصيرة بقلم/ أسـمـاء الـبـيـطـار

197

في هذا اليوم دلفت إلي القاعة و رأسي منشغل بلون الورقة التي كانت تخرج بها كل حالة من الغرفة، و لم انتبه أنني ما زلت واقفة حتى أشارت إليّ سيدة يبدو على وجهها الشحوب بالجلوس بجوارها، جلست دون أن أحرك ساكنا
فقد كان عقلي منهمكا و لا رغبة لي في الحديث ؛ فاليوم هو موعد تحديد لون الورقة التي سأخرج بها من هذه الغرفة و التي ما زلت أجهل معناها ؟
فكانت الساعات ثقيلة رغم قلتها
لكن في هذا المكان لن يتركك أحد دون أن ” يلاغيك “
نغزتني من بجواري بيدي
■ على فكرة أنا شوفتك هنا الأسبوع اللي فات بس كنت قاعدة بعيد، ثم أردفت “عارفة أنا ما كنتش بشوف الشارع و لا بعرف أروح هنا و لا هنا ؛ لكن الشديد القوي اللي خلاني أخرج و اروح أماكن عمري ما شوفتها .
ثم قالت : جابه لنفسه فضل يكتم في روحه لحد ما وقع من طوله ؛ منه لله اللي كان السبب .
سألتها و أنا عيني معلقة على باب الغرفة .
● هو مين ؟
■ فردت: أخو جوزي الكبير” منه لله “
● لا حول و لا قوة إلا بالله
ثم أكملت .. و كأنها تريد أن تفرغ ما في قلبها من حُرقة
كنت في يوم مشغولة في المطبخ لاقيت جوزي بيقولي:
روحي هاتي حُجة الأرض من الدولاب؛ اتسمرت مكاني
و كنت أول مرة في حياتي أعارضه في الكلام .
قلتله: لكن دا حق ولادي
فرد دون تفكير: و هو أخويا الكبير ،ثم أردف: اسمعي الكلام .
فذهبت على مضض و اعطيته الحُجة
ثم استرسلت .. تخيلي تبقي صاحبة مِلك و موش لاقية ؟! ثم ضحكت ضحكة مره، شعرت بمرارتها في حلقي ، فكم عانى في حياتنا أقرباء يحاربون من أجل الحفاظ على حقوقهم .
ثم انتبهت عليها و هي تقول:” و أهو اللي بيقول عليه كبير أول واحد اتخلى عنه لما احتاج علشان يكمل جهاز البت “
و من ساعتها و أنا موش طيقاه و لا طايقة البيت؛ لولا العيلين اللي طلعت بيهم من الدنيا .
.. و قبل أن تسترسل في الحديث …جاءها تليفون .
■ ها طمنيني عامل إيه دلوقت ؟
●لا أدري ماذا قال لها الطرف الأخر
■فردت عليها : لا خليه يتغدى هو، دا بياخد علاج يا بنتي
شكلي مطولة هنا شوية الدكتور متأخر و عقبال ما أروح هانكون العشا .
● أغلقت الهاتف و وجهت لي الحديث
■أصله ما بيعرفش ياكل إلا لما بكون موجودة .
●ربنا يخليكم لبعض و يهدي الحال .
و ابتسمت روحي من الداخل عندما وجدت نبرة صوتها تغيرت و اظهرت ما بداخلها من حب و حنان و عطف
●ثم انتبهت عليها و هي تسألني
■ ها الدكتور حدد نوع العلاج و اللا لسه ؟
● ما هو أنا جاية انهاردة علشان كدا .
■ يعني زي حالاتي ثم قالت : ادعيلي ما يكونش لون شريط الورقة أحمر ثم استرسلت ” أصله بعيد عنك عنده في جزء من الرئة “
● أصبت بوخذة في قلبي حين فهمت معنى لون الورقة، و لكني تمالكت نفسي
” ما تقلقيش إن شاء الله خير و نحمد ربنا إن المرض دا بقى له علاج “
فردت: الحمد لله على كل حال .
ثم انتبهنا على ذلك الصوت الجهوري الذي نادى اسمي
انتفضت واقفة، تسارعت دقات قلبي ، تشوش نظري و سمعي ، و شعرت ببعد باب الحجرة رغم قربه .
□ نظر إليّ رئيس اللجنة و قال : احضرت صور الأشعة؟
● نعم .
□ نظر إليه ثم أطبق على شفتيه و هز رأسه، ثم سحب ورقة من دفتره و حدد نوع العلاج .
● نظرت إلي لون الورقة ، اطبقتها ووضعتها في حقيبة يدي .
و قبل أن تستوقفني، أشرت لها بيدي من بعيد
و انطلقت .

التعليقات مغلقة.