موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

في جهاد الصحابة.. الحلقة السادسة والستون.. زيد بن حارثة.. حِبُ النبي (1)

211

في جهاد الصحابة..
الحلقة السادسة والستون.. زيد بن حارثة.. حِبُ النبي (1)

بقلم/ مجدي سالم

أولا.. مقدمة.. إنه زيد بن حارثة -رضي الله عنه.. و اسمه زيد بن حارثة بن شراحيل الكعبي.. كان يسمى قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم زيد بن محمد.. كان مولى للنبي صلى الله عليه وسلم.. وكان النبي محمد قد تبناه قبل بعثته.. وهو أول الموالي إسلامًا.. ومن السابقين الأولين للإسلام.. والوحيد من بين أصحاب النبي محمد الذي ذُكر اسمه في القرآن..

  • شهد زيد العديد من غزوات النبي صلى الله عليه وسلم.. كما بعثه قائدًا على عدد من السرايا.
  • استشهد زيد في غزوة مؤتة وهو قائد جيش المسلمين أمام جيش من البيزنطيين والغساسنة يفوق المسلمين عددًا..
    ثانيا.. زيد يفضل رسول الله (قبل البعثة) على والديه.. ولذلك قصة..
  • فعندما كان زيد غلامًا في الثامنة من عمره.. خرجت به أمه سعدى بنت ثعلبة لزيارة قومها بني (معن).. وبينما كانت في طريقها بالقرب من قومها.. أغارت عليهم خيل لبني (القين) فأخذوا المال واستاقوا الإبل وسبوا الذراري.
  • ظلت أمه بفقده لا تجف لها دمعة ولا تنتهي لها عبرة ولا تهدأ لها لوعة ولا يطمئن لها بال..
  • قصة بيعه: عُرض زيد للبيع في سوق عكاظ وكان سوقًا تقيمه العرب في مكة في الأشهر الحرم للبيع والشراء وتتناشد الأشعار به.. واشتراه واحد من سادة قريش هو حكيم بن حزام بن خويلد ابن أخي خديجة بنت خويلد – رضي الله عنها – زوجة الرسول – صلى الله عليه وسلم – فيما بعد..
  • ثم وهبه حكيم لعمته خديجة.. ولما نالت خديجة – رضي الله عنها – شرف الزواج برسول الله – صلى الله عليه وسلم – وهبته زيدًا.. ولم يكن الرسول – صلى الله عليه وسلم – قد بُعث آنذاك.
  • سعد زيد بالإقامة مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وأحبه حبًا شديدًا وأحبه رسول الله صلى الله عليه وسلم حبًا شديدًا كذلك.. فقد أحب النبي صلى الله عليه وسلم زيداً وخلطه بِأهله وبنيه.. وكان يشتاق إليه إذا غاب عنه.. ويفرح بقدومه إذا عاد إليه.. ويلقاه لقاء.. لا يحظى بِمثله أحد.. فاحتل زيد عند النبي صلى الله عليه وسلم مكانة كبيرة.. وكان أمين سره رغم صغر سنه.. وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: “لا تلومونا على حب زيد”.
    وتروي أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها مشهداً يدل على حب النبي العظيم لزيد قائلة: قدم زيد بن حارِثة المدينة ورسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي فقرعَ الباب.. وكان رسول الله متخففاً من ثيابه.. فلما علِمَ أن زيداً قد جاء فمن شِدة شوقه لِزيد واهتِمامه به نسِيَ أن يرتدي ثِيابه الخارِجِية.. فلما قرع الباب قام إليه النبي بِثيابه الخفيفة.. ومضى نحو الباب يجر ثوبه فاعتنقه وقبله.. ووالله ما رأيت رسول الله يستقبل أحداً قبله ولا بعده بِهذه الثِّياب.. (منقول)
  • وفي اختياره البقاء مع رسول الله ورفضه العودة مع والده.. علم أبوه حارثة بن شراحيل بوجوده في مكة.. فسافر إلى مكة وأخذ معه أموالا ليفتدي بها زيدًا.. وصحب معه أخاه كعبًا.. ولكن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – لم يأخذ مالا ولا غيره وقال لهما:
  • (هل لكما فيما هو خير من الفداء؟) قالا: ما هو؟ قال:
  • (نخيره.. فإن اختاركم فهو لكم بغير مال وإن اختارني فما أنا والله بالذي يرغب عمن يختاره)
  • فقالا: أنصفت وبالغت في الإنصاف.. ولكن زيدًا اختار رسول الله – صلى الله عليه وسلم
  • فتعجب منه أبوه وعمه.. وقال أبوه: ويحك يا زيد أتختار العبودية على أبيك وأمك؟!
  • فقال: إني رأيت من هذا الرجل شيئًا وما أنا بالذي يفارقه أبدًا..
  • فلما قال ذلك.. أخذه الرسول – صلى الله عليه وسلم – بيده وخرج إلى البيت الحرام ووقف به بالحِجر وقال على ملأ من قريش:
  • (يا معشر قريش.. اشهدوا أن هذا ابني يرثني وأرثه) فطابت عندئذ نفس أبيه وعمه وتركاه عند الرسول – صلى الله عليه وسلم – وعادا مطمئني النفس مرتاحي البال..
  • وفي تحريم التبني.. ظل زيد يُعرف بعد ذلك بزيد بن محمد.. حتى جاء الإسلام وحرَّم التبني ونزل قول الله – تعالى -: (ادعوهم لآبائهم) فأصبح يُدعى زيد بن حارثة..
    ثالثا.. في إسلام زيد.. ولما دعا النبي محمد دعوته إلى الإسلام.. كان زيد من السابقين الأولين للإسلام.. فكان إسلامه بعد خديجة بنت خويلد وعلي بن أبي طالب.. وقبل أبي بكر الصديق وهو أول الموالي إسلامًا..

ألقاكم غدا إن شاء الله..

التعليقات مغلقة.