الملك الحزين
بقلم رشيد الموذن
قبل أن تخلد الارض للنوم
تفتح شباك نافذتها ..
كأن القمر نزل من تلقاء بابها
لينعكس على النهر …
تتراقص سجية وجهها للأنجم
ولنخلة اغرورقت عيونها لحصاد
تم قبل يناعها …
هذه الضجة الهوجاء للريح العاتية
تذرو اوراق الاماني في غير موعد
لتقتل ربيعا حن روحه لعناقها ..
وفي الضفة الاخرى حلم
على ظهر سيقان الملك الحزين
يغفو لصحراء كستها شجرة السيسبان
سيظل وحيدا كائنا حيا ترتعش قدماه
في العتمة متوجها نحو المشنقة
وهو لا يفقهها ..
إما أن تنطفئ روحه أو تسطع شمس
الصباح تنقده ….
هو رغم الجفاف لم يفارقها ..
مثل الضرير العاجز عند انتهاء الجدار ..
تلقى كتفه من يسندها ….
أيتها الأرض غطي في نومك
ليس هناك شئ تستحقين
عليه ايقاظك ..
طالما انتصف الليل والناس نيام
فلايزعجك وقع اقدامها ……
ولا تنتظري الليلة المفعمة ببهجتها …
التعليقات مغلقة.