أسْرِجْ حِصَانَ الخَيْرٌ …شعر درويش جبل… بحر الكامل
هَلَّ الهِلَالُ لِمَنْ أرَادَ وِصَالَا
أَسْرِجْ حِصَانَكَ رَاغِبًا وَتَعَالَا
رَمَضَانُ أَقْبَلَ وَالشُّهُورُ تَزُفُّهُ
فَالعَامُ مَرَّ وَجَاءَنَا مُخْتَالَا
وَالقَلبُ مِنْ فَرْطِ الغَرَامِ يَهُزُّهُ
صَوْتَ الحَنِينِ وَنَبْضُهُ يَتَعَالَى
يَامُقْبِلًا بِالخَيْرِ قَلْبِيَ مُولَعٌ
فَالهَمُ أَثْخَنَ فِي النُّفُوسِ وَغَالَى
مِنْ لِي سِوَاهُ إلي الحَبيبِ يَرُدُّنِي
وَيَزِيدُ رُوحِي بِالجَمَالِ جَمَالَا
وَيَضُمُّنِي فِي رَكْعَتَيِّ تَهَجُدِي
وَيَفِيضُ دَمْعِي بِالدُّجَى سَيَّالَا
تَرْتَاحُ رُوحٌي فِي رَحَابَةِ ذِكْرِهِ
وَيَزُولُ هَمِّي لوْ يَكُونُ جِبَالَا
وَنَسَائِمُ التَّسْبيحِ فَاحَ أَرِيجُهَا
فَالكَونُ يَضْحَكُ والنُّجومُ ثَمَالَى
والليلُ سَاجٍ وَالمَلائِكُ نُزِّلَتْ
أضْفَتْ عَلَيْهِ مَعَ البَهَاءِ جَلَالَا
يَاشَهْرُ جِئْتَ إلي القُلُوبِ مُحَمَّلًا
والخيرُ تِلْوَ الخَيْرِ فِيكَ تَوَالَى
يَاشَهْرُ جِئْتَ مُهَذِّبًا لِنُفُوسِنَا
فَالنَّفسُ تَسْمُو بِالصِّيَامِ كَمَالَا
وَالقَلبُ يَبْرَأُ في القِيَامِ بِلَيْلِهِ
وَالجُرْحُ يُشْفَي لو يَكُونُ عُضَالَا
فِيكَ النَْجَاةُ لِكُلِّ صَاحِبِ هِمَّةٍ
خَابَ النَّؤومُ فَمَا أصَابَ نَوَالَا
فِي لَيْلَةِ القَدْرِ الَّتِي قَدْ خُيِّرَتْ
عَنْ ألْفِ شَهْرٍ زَادَهَا أمْثَالَا
الرُّوحُ يَنزلُ وَالمَلَائِكُ حَوْلَهُ
فِيهَا السَّلامُ منَ السَّلامِ تَعَالَى
أرْخَي السَّلامُ عَلَى البَرِيَّةِ سِلْمَهُ
غَنِمَ الهَمِيمُ وَغَابَ عَنْهُ كُسَالَى
رُفِعَتْ كُفُوفُ السَّائلينَ لِرَبِّهِمْ
وَالكُلُّ يَلْهَجُ بِالدُّعَاءِ مَقَالَا
فَيُجِيبُ رَبُّ العَالَمينَ دَعَاءَهُم
إنِّي المُجِيبُ وَلَنْ أَرُدَّ سُؤالَا
جَاءَ الكَرِيمُ مِنَ الكَرِيمِ هَدِيَّةً
هُبُّوا إليهِ وَأحْسِنُوا اسْتِقْبَالَا
التعليقات مغلقة.